أفاد بحث للمندوبية السامية للتخطيط، بأن الفقر والصراعات ذات الطابع المادي وانعدام التواصل، تعد أهم الأسباب وراء العنف الزوجي. وذكر بلاغ المندوبية السامية للتخطيط، بمناسبة الحملة الوطنية والدولية للتعبئة من أجل القضاء على العنف ضد النساء، أن الفقر والصراعات ذات الصبغة المادية في تصور 55 في المائة من النساء و 74 في المائة من الرجال، تشكل أهم الأسباب التي تكمن وراء العنف الزوجي. ويشكل انعدام التواصل بين الزوجين سببا لذلك بالنسبة ل13 في المائة من الرجال و 6 في المائة من النساء. وبخصوص العنف في الأماكن العامة، أوضح المصدر ذاته، نقلا عن نتائج البحث الذي أنجز بين فبراير ويوليوز 2019، أن 15 في المائة من النساء و 40 في المائة من الرجال يعتبرون أن الفقر من بين المسببات الرئيسية لانتشار العنف بالأماكن العامة إضافة إلى تناول الكحول وتعاطي المخدرات بالنسبة ل 16 في المائة من النساء و21 في المائة من الرجال وعطالة الشباب بالنسبة لـ 15 في المائة من النساء و 2 في المائة من الرجال. من جهة أخرى، أكدت المندوبية أن أكثر من نصف النساء (58 في المائة) والرجال (57 في المائة) ليسوا على علم بوجود القانون 13-103 المتعلق بالحماية من العنف ضد المرأة. وترتفع هذه النسب في الوسط القروي (70 في المائة من النساء و 69 في المائة من الرجال) وبين النساء والرجال بدون مستوى تعليمي (71 في المائة و 74 في المائة على التوالي). ولا يوجد أي فارق، من حيث المعرفة بهذا القانون، بين النساء اللواتي سبق لهن التعرض للعنف واللواتي لم يسبق لهن ذلك. ومن بين الأشخاص على علم بهذا القانون، 45 في المائة من النساء و 31 في المائة من الرجال يعتبرون أنه غير كاف لضمان حماية النساء من العنف. من جهة أخرى، أظهر البحث أن 62 في المائة من النساء هن على علم بوجود جمعيات لدعم النساء ضحايا العنف وأبنائهن، في حين 41 في المائة من النساء يعلمن بوجود خلايا الاستقبال التابعة للمؤسسات العمومية. وعلى العموم، فكيفما كانت مميزاتهن السوسيوثقافية والاقتصادية، فإن النساء هن أكثر معرفة بوجود المنظمات غير الحكومية مقارنة بعلمهن بوجود المؤسسات الحكومية التي تعمل على دعم النساء ضحايا العنف. ويقارب هذا البحث، من أجل فهم أشمل لظاهرة العنف، إحدى محدداتها من خلال تصور السكان المغاربة لها حيث يشكل سلوكهم وقيمهم عوامل مضيئة لطابعها الخفي ولترسيخ بعض تجلياتها. وتجدر الإشارة إلى أن هذا البحث قد تم إنجازه على صعيد جميع جهات المملكة خلال الفترة الممتدة بين فبراير ويوليوز 2019، حيث شمل عينة من 12000 فتاة و امرأة و 3000 فتى و رجل تتراوح أعمارهم بين 15 و 74 سنة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...