قال باحثون أستراليون إنهم حققوا تقدما كبيرا في الحصول على لقاح لفيروس كورونا قادر على قتل الفيروس، حيث يأملون الانتهاء من التجارب السريرية الشهر المقبل. وذكر الباحثون أن اللقاح الذي يتم تجربته من قبل علماء في جامعة كوينزلاند يولد مستويات مناعة أعلى من تلك الموجودة في أجسام المرضى المتعافين من فيروس كورونا المستجد. وقال البروفيسور بول يونغ، أحد المشاركين في المشروع البحثي، إن نتائج التجارب التي أجريت قبل المرحلة السريرية تشير إلى وجود مؤشر ممتاز على أن اللقاح سيعمل وفق التوقعات. ويأمل العلماء في البدء بتجربة اللقاح على البشر بعد وصول النتائج النهائية من الاختبارات ما قبل السريرية في أوائل يونيو المقبل. وقالت البروفيسور كانتا سوباراو، من معهد دوهرتي الذي يعمل مع جامعة كوينزلاند، إن “هذه نتيجة مهمة لأن الاستجابات المناعية المماثلة مع لقاحات سارس في النماذج الحيوانية أظهرت أنها تؤدي إلى الحماية من العدوى”. وتشير صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن الباحثين في جامعة كوينزلاند استخدموا تقنية الاستجابة السريعة لتطوير اللقاح خلال فترة ثلاثة أسابيع. وهناك حوالي 100 مشروع لقاح مضاد لوباء كوفيد-19 بينها نحو 10 في مرحلة التجارب السريرية بحسب بيانات مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة. ويعد تطوير لقاحات فعالة وآمنة نقطة رئيسية في المعركة ضد وباء كوفيد-19 الذي تسبب بوفاة أكثر من 210 آلاف شخص في العالم. وفي ظل غياب علاجات مثبتة للأشكال الشديدة من هذا المرض، فإن اللقاحات التي تجري على نطاق واسع وحدها قد تتيح المناعة في مواجهة المرض ووقف انتقال الفيروس. والمشكلة الأساسية هي البطء النسبي في تطوير لقاحات، وانتاجها على نطاق واسع والقيام بحملات تلقيح واسعة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...