تابعونا على:
شريط الأخبار
القرض الفلاحي للمغرب والوكالة الفرنسية للتنمية يوقعان اتفاقيتي قرض صديقي يؤكد على دور البحث والابتكار الزراعي في تحقيق تحول إيجابي لأنظمتنا الغذائية 4 سنوات للطاوجني بسبب شكاية وزير العدل الجامعة تشتكي الجزائر إلى فيفا إضرام النار بغرض إخفاء معالم جريمة تورط شخصا بفاس بني ملال.. يوم تكويني السرعة الهوائية القصوى “VMA” بالوسط المدرسي نجاح النسخة العاشرة من ملتقى الدار البيضاء للتأمين تقرير: ارتفاع المواد الغذائية ومؤشر التضخم في مارس المنصرم ملف بودريقة.. الدفاع يلتمس بطلان محاضر الضابطة وقاضي التحقيق يستهدفون السياح الأجانب.. أمن مراكش يضع حدا لنشاط متهمين بالسرقة حزب الحركة الشعبية يكشف سبب تنازله عن رئاسة لجنة العدل بمجلس النواب ليلة حمراء رفقة خليجيين بمراكش تنتهي بوفاة فتاة واعتقال 11 شخص أمن مراكش يعتمد استراتيجية الاستباق للمٌتوقَّع “لحظة دير يديك” تحقق أكثر من 100 مليون مشاهدة وزير الداخلية الفرنسي يشيد بالتعاون الأمني بين بلده والمغرب ولي العهد مولاي الحسن يترأس بمكناس افتتاح المعرض الدولي للفلاحة كومنولث دومينيكا تجدد تأكيد دعمها لسيادة المغرب على كامل أراضيه مجلس النواب..من هم رؤساء اللجان النيابية الثمانية الذين تم انتخابهم؟ مفتش شرطة يطلق الرصاص لإيقاف مجرم خطير بالصويرة الفريق الحركي بمجلس النواب يتنازل عن رئاسة لجنة العدل

سياسة

الشهيد "عمر" .. مهندس بلا شهادة وعريس بدون زفاف

30 أبريل 2019 - 11:24

ميساء عمر من قلقيلية*

وسط أنين النسوة اللواتي جئن ليشددن من أزرها، لم تستطع “أم العبد”، والدة الشهيد عمر عوني عبد الكريم يونس، ابن الـ21 ربيعا، تمالك نفسها عند استرجاع تفاصيل خبر استشهاد نجلها، يوم السبت الماضي في مستشفى بيلنسون داخل أراضي عام 1948. “في العشرين من هذا الشهر، خرج عمر صباحا لشراء ملابس جديدة، ليحضر بها حفل تخرج زملائه في كلية هشام حجاوي بمدينة نابلس المقررة بعد أسبوع، ليصلنا خبر إصابته عند حاجز زعترة جنوب نابلس من قبل قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي عليه بدم بارد”، تقول والدته بحزن شديد. وتكمل حديثها: “لم يكن لابني أي تصرف غير طبيعي، فقد كان مجتهدا، وخلوقا، وطيبا، ويساعد الجميع، ويطمح لإنهاء دراسة الهندسة الكهربائية، والعمل في مجال تخصصه، ولكن غدر الاحتلال حال دون ذلك، وحرمني من سعادة أن أراه عريسا”. وبينما تزداد لوعة الحزن لدى الأم، تكاد شقيقته حنان لا تصدق أنها لن تراه مجددا، وهو الذي بقي يزورها مرتين كل أسبوع بعد وفاة والدها، ويجلب الهدايا لأطفالها، وتقول: “يتوسط إخواني الخمسة ويعمل ويدرس في آن واحد وكان يتحلى بالمسؤولية ومنذ صغره لقبه أبي بـ”الجبل”، لكن الآن لم يبق لنا جبل نستند إليه.. الله يرحمك يا عمر”. عندما تطأ قدمك أرض قرية سنيريا جنوب قلقيلية، ترى الحزن يملأ شوارع القرية وأزقتها، التي تزينت بصور الشهيد، وتشاهد تجمعات شبابية ذات وجوه بائسة تجلس على مدخل منزل عمه، الذي توافد إليه المواطنون منذ ليلة إعلان استشهاده، محاولين تخفيف الحزن والألم عن العائلة. ويقول عم الشهيد موسى عبد الكريم يونس: “أسبوع مر على إصابة عمر دون الحصول على معلومات دقيقة حول وضعه الصحي، عشنا في تخبط مستمر، نسمع بين فترة وأخرى خبر استشهاده، وباستمرار كنا نتواصل مع الارتباط العسكري، والجهات الرسمية، ومع أي شخص للحصول على أي معلومة بشأنه، ولكنّها كانت تصلنا شحيحة وتفيد باستقرار وضعه الصحي، وخلال رقوده بالمستشفى حاولنا تقديم تصاريح لزيارته، لكنها قوبلت بالرفض”، ويختم حديثه قائلا: “هذا ما كتبه الله لعائلتنا وعلينا القبول بقضاء الله الصبر”. رئيس مجلس قروي سينيريا مؤيد عمر يؤكد أن الاحتلال يمعن في إجراءاته القمعية بحق الأهالي والشبان بالتحديد، كونهم اللبنة الأساسية في المجتمع، ويستهدفهم إما بالرصاص أو الاعتقال، داعيا أبناء القرية إلى تكثيف توافدهم إلى منزل الشهيد لشد عزيمة عائلته وأقاربه، وأعلن عبر شبكة الآذان الموحد ومن خلال المجلس القروي وحركة “فتح” وعائلته عن فتح بيت عزاء للشهيد بدءا من اليوم الإثنين، ولمدة ثلاثة أيام. وسط أنين النسوة اللواتي جئن ليشددن من أزرها، لم تستطع “أم العبد”، والدة الشهيد عمر عوني عبد الكريم يونس، ابن الـ21 ربيعا، تمالك نفسها عند استرجاع تفاصيل خبر استشهاد نجلها، يوم السبت الماضي في مستشفى بيلنسون داخل أراضي عام 1948. “في العشرين من هذا الشهر، خرج عمر صباحا لشراء ملابس جديدة، ليحضر بها حفل تخرج زملائه في كلية هشام حجاوي بمدينة نابلس المقررة بعد أسبوع، ليصلنا خبر إصابته عند حاجز زعترة جنوب نابلس من قبل قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي عليه بدم بارد”، تقول والدته بحزن شديد. وتكمل حديثها: “لم يكن لابني أي تصرف غير طبيعي، فقد كان مجتهدا، وخلوقا، وطيبا، ويساعد الجميع، ويطمح لإنهاء دراسة الهندسة الكهربائية، والعمل في مجال تخصصه، ولكن غدر الاحتلال حال دون ذلك، وحرمني من سعادة أن أراه عريسا”. وبينما تزداد لوعة الحزن لدى الأم، تكاد شقيقته حنان لا تصدق أنها لن تراه مجددا، وهو الذي بقي يزورها مرتين كل أسبوع بعد وفاة والدها، ويجلب الهدايا لأطفالها، وتقول: “يتوسط إخواني الخمسة ويعمل ويدرس في آن واحد وكان يتحلى بالمسؤولية ومنذ صغره لقبه أبي بـ”الجبل”، لكن الآن لم يبق لنا جبل نستند إليه.. الله يرحمك يا عمر”.

عندما تطأ قدمك أرض قرية سنيريا جنوب قلقيلية، ترى الحزن يملأ شوارع القرية وأزقتها، التي تزينت بصور الشهيد، وتشاهد تجمعات شبابية ذات وجوه بائسة تجلس على مدخل منزل عمه، الذي توافد إليه المواطنون منذ ليلة إعلان استشهاده، محاولين تخفيف الحزن والألم عن العائلة.ويقول عم الشهيد موسى عبد الكريم يونس: “أسبوع مر على إصابة عمر دون الحصول على معلومات دقيقة حول وضعه الصحي، عشنا في تخبط مستمر، نسمع بين فترة وأخرى خبر استشهاده، وباستمرار كنا نتواصل مع الارتباط العسكري، والجهات الرسمية، ومع أي شخص للحصول على أي معلومة بشأنه، ولكنّها كانت تصلنا شحيحة وتفيد باستقرار وضعه الصحي، وخلال رقوده بالمستشفى حاولنا تقديم تصاريح لزيارته، لكنها قوبلت بالرفض”، ويختم حديثه قائلا: “هذا ما كتبه الله لعائلتنا وعلينا القبول بقضاء الله الصبر”.

رئيس مجلس قروي سينيريا مؤيد عمر يؤكد أن الاحتلال يمعن في إجراءاته القمعية بحق الأهالي والشبان بالتحديد، كونهم اللبنة الأساسية في المجتمع، ويستهدفهم إما بالرصاص أو الاعتقال، داعيا أبناء القرية إلى تكثيف توافدهم إلى منزل الشهيد لشد عزيمة عائلته وأقاربه، وأعلن عبر شبكة الآذان الموحد ومن خلال المجلس القروي وحركة “فتح” وعائلته عن فتح بيت عزاء للشهيد بدءا من اليوم الإثنين، ولمدة ثلاثة أيام.


تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

حزب الحركة الشعبية يكشف سبب تنازله عن رئاسة لجنة العدل بمجلس النواب

للمزيد من التفاصيل...

برلمانية تطالب بإنصاف موظفي ومستخدمي الجماعات الترابية

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

الشرق الأوسط يدخل المجهول..بعد الضربة على إيران المنسوبة لإسرائيل (تحليل)

للمزيد من التفاصيل...

كيف ساعدت الولايات المتحدة في مواجهة هجوم إيران على إسرائيل؟

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

القرض الفلاحي للمغرب والوكالة الفرنسية للتنمية يوقعان اتفاقيتي قرض

للمزيد من التفاصيل...

نجاح النسخة العاشرة من ملتقى الدار البيضاء للتأمين

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

4 سنوات للطاوجني بسبب شكاية وزير العدل

للمزيد من التفاصيل...

الجامعة تشتكي الجزائر إلى فيفا

للمزيد من التفاصيل...

المعرض الدولي..دورة الفلاحة القادرة على الصمود

للمزيد من التفاصيل...

إضرام النار بغرض إخفاء معالم جريمة تورط شخصا بفاس

للمزيد من التفاصيل...

تقرير: ارتفاع المواد الغذائية ومؤشر التضخم في مارس المنصرم

للمزيد من التفاصيل...

ملف بودريقة.. الدفاع يلتمس بطلان محاضر الضابطة وقاضي التحقيق

للمزيد من التفاصيل...

يستهدفون السياح الأجانب.. أمن مراكش يضع حدا لنشاط متهمين بالسرقة

للمزيد من التفاصيل...

حزب الحركة الشعبية يكشف سبب تنازله عن رئاسة لجنة العدل بمجلس النواب

للمزيد من التفاصيل...