تابعونا على:
شريط الأخبار
ترويج الكوكايين يورط نجل وزوجة مستشار جماعي بني ملال.. ارتفاع حجم الاستثمارات التي نالت موافقة اللجنة الجهوية بنسبة 15٪ حسنية أكادير يتجاوز الكوكب المراكشي ويتأهل إلى ثمن نهائي كأس العرش بعد قرار وزير النقل.. “نارسا” تستعد لمنح فرصة ثانية للراسبين في امتحان “البيرمي” قبيل آذان المغرب.. غاز البوتان يرسل أسرة الى المستعجلات تكتل طبي يحذر من الإساءة للمهنة ويذكر بتضحيات الأطباء الحوار الاجتماعي..الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تحمل ملفا ثقيلا بعد واقعة مومو.. “الهاكا” تدعو إلى صون حق المواطن في مضامين إعلامية يقظة وآمنة شريط فيديو يقود أربعة أشخاص للاعتقال بسيدي قاسم إستقالة جماعية بالجمع العام للوداد الزلزال القضائي.. الحبس النافذ لمحامين وقضاة.. حموني يطالب بمراقبة وضبط أسعار بيع المواشي في السوق الوطنية بعد فشل بركة..هل ينجح ولد الرشيد في إعادة الهدوء لحزب الاستقلال؟ الفريق الاتحادي يدعو لافتحاص مشروع “غابات المغرب” الحكومة تصادق على إحداث المقاولات بطريقة إلكترونية الحكومة تبسط إجراءات تحويل الاستيداع لدى مصالح الجمارك بعد ضجة امتحان “البيرمي”.. وزير النقل يقر بحصول خلل تساقطات مطرية ورياح قوية مرتقبة من الجمعة إلى الأحد (نشرة إنذارية) نهضة بركان ضد أولمبيك أسفي..مباراة مهددة بالتأجيل الحكومة تعين هشام غازري مديرا للموارد البشرية بوزارة الخارجية

كتاب و رأي

في رحاب النبي وعائلته "زينت بنت محمد صلى الله عليه وسلم وزوجها ابو العاص"

19 مايو 2020 - 23:47

عبد العالي بن مبارك بطل

في اليوم السابع عشر من رمضان المبارك من العام الثاني للهجرة الموافق 13 مارس624م، وقعت بين المسلمين بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب، غزوة بدر، وكما يحب أن البعض يطلق عليها بدر الكبرى أو بدر القتال، أو يوم والفرقان.


وتعد معركة بدر أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى منطقة بدر التي وقعت فيها المعركة ، وبدر بئر مشهورة تقع بين مكة والمدينة المنورة . وغزوة بدر هي اللقاء الأكبر الأول في سلسلة المعارك والحروب التي خاضتها قوى التوحيد والإيمان ضد قوى الشرك والكفر، لقد تجلت في معركة بدر آيات ومواقف عظيمة تؤكد أن الله دائما مع المؤمنين يشد أزرهم وينصرهم، وقد نصر الله المسلمين وهم يومئذ تقريبا 314 رجلا وخذل الكافرين وكانوا تقريبا 1000 رجل ﴿كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين﴾ ولكن على الرغم من تسميتها بمعركة يوم الفرقان وفيها هزم أعداء الله ونبيه وخذلت قريش ، فإنه جل جلاله في هذه المعركة لم يخذل بنت نبيه ورسوله وأحب الناس إليه محمد صلى الله عليه وسلم على الرغم من أن نصفها الثاني ” زوجها وأب أبنائها وابن خالتها هالة بنت خويلد أخت خديجة الشاب / ابو العاص بن الربيع” حيث كان ضد أبيها محمد صلى الله عليه وسلم (نبي ورسول الله) وضد دين الحق (الإسلام) ألا وهي زينب بنت محمد بن عبد الله اكبر بنات النبي، فهذه الذكرى وهذا اليوم جعلني أشارككم هذه القصة الرائعة والجميلة قصة أمنا زينب بنت الرسول وزوجها أبو العاص بن الربيع هذه القصة والحكاية التي ألهمتني من خلال التمعن في قراءتها وجعلتني صراحة اعرف المعنى الحقيقي للحب الذي قد يفوق كل المتخيلات الذهنية فهل توقفت يوما لتتساءل عن أبناء وبنات وأحفاد نبي ورسول هذه الأمة الإسلامية ؟ ما سر حب وعطف النبي على أبنائه وبناته وأحفاده لهذه الدرجة؟ هل بسبب حرمانه من العاطفة الأسرية ولفقدانه لأبيه وأمه واعز الناس اليه في سن مبكرة عندما كان طفلا أو في عز شبابه لما توفت زوجته وأبنائه الذكور؟ ربما نعم وربما لا وكيف ذلك ان الله عوضه بأكثر من ذاك وشرح صدره ومنحه الطمأنية والحب والصفاء؟ وهل انتابتك الدهشة والاستغراب لهذا الذي جعله الله خاتم النبيين وفضله الله على العالمين ومكنه الله من القوة والحكمة إن يكون أكثر رحمة ورأفت بأبنائه وأحفاده وأمته ؟ كلها تساؤلات وجب النظر والتمعن فيها.


كان ابو العاص بن الربيع حين يعود من سفره يهرول إلى بيت خالته السيدة خديجة رضي الله عنها. كانت زينب ابنة خالته وكانت أيضا كعبته التي يقصدها كلما رجع من تجارته. مع كل يوم كان حبه لها ينمو ويكبر حتى ازهر. كان يشرب من نور عينيها الصافيتين حتى يمتلئ ويتخفف بابتسامتها من معاناة السفر ووجع الحنين والشوق.
استجمع قوته وحسم الأمر، ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ أبيها محمد ” صلى الله عليه وسلم ” “أريد أن أتزوج زينب.. ابنتك الكبرى”، فقال له النبي” صلى الله عليه وسلم “: “ﻻ أفعل حتى استأذنها”، ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على ابنته زينب “ابن خالتك ابو العاص جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجا لك؟”. ﻓﺎﺣﻤر وجهها وابتسمت فهذا إن دل على شيء فإنها الرغبة والحب والقبول. غار شباب قريش من أبي العاص بن الربيع حين وافق النبي صلى الله عليه وسلم على زواجه من ابنته زينب. فعاتبت قريش النبي لأن أعرافهم تقر أن ابن العم أولى من ابن الخالة.


تزوجت أختاها أم كلثوم ورقية بابني عميهما عتبة وعتيبة، ولم تكن تتصور أي منهما أن تذكر “حماتهما” في القرآن وأن ينعتها الله بحمالة الحطب، فقد عاشتا في كنفها قبل البعثة والقرآن لم ينزل بعد، غير أن السيدة خديجة انقبض قلبها حين قدم وفد من آل عبد المطلب لطلب يد ابنتيها لولدي أم جميل، لأنها كانت تعرف قسوة طبعها وحدة لسانها وقوة شخصيتها على زوجها أبي لهب وابنيها عتبة وعتيبة وكانت تحس بسواد قلبها.
لما أشرقت الأرض بنور ربها وبعث النبي صلى الله عليه وسلم، أعلنت قريش الحرب عليه، مستهدفة، من بين ما استهدفت، عاطفة الأبوة في قلبه: “ردوا عليه بناته” قالت قريش. ذهب عتبة زوج السيدة أم كلثوم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: “كفرت بدينك وفارقت ابنتك، لا تحبني ولا أحبك”. ثم دنا من الرسول عليه السلام وشده من قميصه الشريف فمزقه، أما أخوه عتيبة فقد طلق السيدة رقية عندما قالت له أمه: “طلق ابنة محمد ونزوجك أي امرأة من قريش شئت”.


انتظرت السيدة زينب عودة زوجها وأب أبنائها ( على وامامة) وابن خالتها الغائب مع تجارته في الشام لتخبره بإسلامها. فاجبها في غضب “لن أومن بأبيك ولا برسالته”، ثم خرج من بيته لا يلوي
على شيء. خاف على صورته أمام الناس أن يقولوا أنه هجر دين آبائه لإرضاء زوجته. كان مشوشا في ما يتعلق بدينه، أما دنياه فقد أعلنها صريحة أمام سادة قريش: ” لا والله لا أفارق صاحبتي ولا يعوضني عنها أن لي أفضل امرأة في قريش”.
عندما رجع إلى بيته كان في استقباله ولده علي وابنته أمامة، حملهما على كتفيه واقترب من حبيبته زينب: ” لن ينال مما بيننا يا زينب أن تكوني على دينك وأثبت على ديني” أجابته: ” قليلاً يا صاحبي لستُ حلاً لك وأنت على ذلك الدين، فأسلمني إلى أبي أو أسلم معي.. لن تكون زينب لك بعد اليوم إلا أن تؤمن بما آمنت”. لا شك أن شجونا طويلة اعتملت بقلب الرسول صلى الله عليه وسلم حين جاءته ابنته زينب: ” يا رسول الله. أتأذن لي أن أبقى مع زوجي؟”، فقال النبي: “ابق مع زوجك وأولادك..”انظروا لهذا المشهد الأليم والجلي الذي يتجلى مابين الموافقة وحب الأب لابنته والرفض لأنه نبي ورسول وعليه الامتثال وعدم السماح لها بذلك.


هاجر المسلمون إلى المدينة ﻭﻇﻠﺖ السيدة زينب بمكة على أمل أن يهدى الله حبيبها للإسلام. ثم دقت طبول الحرب، التي ذكرناها خلال مقدمتنا هاته (معركة بدر) وخرجت قريش في جيش مخيف. اعتصر الألم ابن العاص وهو يودع ابنته أمامه وولده عليا. أكثر ما أحزنه هو خصومة زوجته وحبيبته زينب بنت قائد الجهة التي سيحاربها. أغمض عينيه وتنهد في حسرة ثم ركب فرسه والتحق بمقدمة جيش قريش.. وقفت السيدة زينب محتضنة ابنتها الصغيرة أمام باب دارها بمكة تشاهد زوجها المشرك متجها لمحاربة أبيها النبي” صلى الله عليه وسلم “. احتضنت ابنتها وقالت لها: “لن تطلع علينا الشمس يا ابنتي في مثل يومنا هذا إلا وإحدانا يتيمة” يا الله على هذا المشهد المؤلم.
بعد ذلك ببضعة أيام دخلت عليها عمتها عاتكة بنت عبد المطلب بن عمة الرسول وأخت أبيه من أبيه وأمه وأمهما: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. تخبرها بانتصار أبيها في بدر فسجدت شكرا لله، ثم سألت عمتها: “وماذا فعل زوجي؟”، أطرقت عاتكة رأسها في حزن حتى كاد قلب زينب ينفطر: “لم يقتل زوجك ولكنه أسير”.

لم تكن عائلة أبو العاص ينقصها المال لتفتدي به ابنها الأسير، لكن زينب اختارت أن تفك أسر زوجها بطريقتها. جلس شقيق بن العاص بين يدي رسول الله قائلا: ” بعثتني زينب بهذا فداء لزوجها”، ثم أخرج صرة ووضعها بين يدي النبي” صلى الله عليه وسلم ” ، وفتح سيدنا النبي الصرة فوجد قلادة خديجة التي أهدتها لزينب في عرسها، فخفق قلبه وارتعش.. يا الله قلادة خديجة حبيبتي ورفيقتي وأول من صدق وامن برسالتي ومعينتي ضد الأعداء وأم أبنائي.


وجد ابنته بهذه القلادة تذكره بالحب الذي كان بينه وبين خديجة.. كانت تذكره بأن ابن العاص زوج وحبيب وابن
خالة.. كانت تذكره بأنه ليس من طرف زينب فقط ولكن من طرف خديجة حبيبته أيضا.. كان الموقف مؤثرا.. سالت دموع أصحاب الرسول ” صلى الله عليه وسلم ” من جلال الموقف وروعته. صمت النبي ” صلى الله عليه وسلم ” قبل أن يقول لأصحابه: “إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا”. ففعلوا.. فكيف لا وهم يؤمنون به ويحبونه ويحبون ما يحب .


أعطاه النبي ” صلى الله عليه وسلم ” العقد، ثم قال له: ” قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة”، ثم قال عليه السلام: ” يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟” ثم تنحى جانبا وقال له: “يا أبا العاص إن الله أمرني ﺃن أفرق بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلي ابنتي؟” فقال: نعم فهذه الإجابة إن ذلة شيء فعلى الشهامة العربية التي كانت يتمتع بها ابو العاص وكذا بعض رجال قريش على الرغم من اختلافاتهم الدينية إضافة انه بموافقته هاته فانه يعلم أن زوجته ستستقر عند حبها الثاني والاعضم الذي يتق فيه ولا يمكن ان يسبب لها أي مكروه او ادى بالعكس كل الخير وهو ابوها محمد ” صلى الله عليه وسلم ” ، ثم استدار عائدا إلى مكة وهو لا يدري كيف سيتسع قلبه الصغير لأحزان في رحابة الأفق.


خرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة، لم تكن تدرك أن الحب الذي كَتب لزوجها حياة جديدة كان هو نفسه الثمن عودتها، فقال لها “عودي إلى أبيكِ يا زينب” خنقته العبرة، فما استطاع أن يتمالك نفسه، ولا أن يُشيّعها إلى أطراف البادية حيث كان في انتظارها خارج مكة زيد بن حارثة ورجل من الأنصار! ومضى يقول لأخيه كنانة بن الربيع: “يا أخي إنك لتعلم موضعها من نفسي، فما أحبّ أن لي امرأة من قريش غيرها، وإنك لتعلم ألا طاقة لي بأن أفارقها، فاصحبها عني إلى طرف البادية حيث ينتظر رسولا محمد، وأرفق بها في السفر، وارعها رعاية الحرمات، ولو نثرت عليها كنانتك (أي لا تدخر جهداً حتى آخر سهم) لا يرنو منها رجل حتى تبلغ” أي حتى تصل المدينة.


ظلت زينب ترفض الخطاب لمدة ست سنوات على أمل أن يعود إليها زوجها، حبيبها وأبو ولديها وابن خالتها.
وفي ليلة، طرق شخص بابها قبيل أذان الفجر فسألت من الطارق ” انا ابو العاص” حينها سألته بلهفة: “أجئت
مسلما؟” قال: “بل جئت هاربا”، سألته وبصيص أمل يلوح في الأفق: “فهل لك أن تسلم؟”، فرفض فقالت بصوت متحسر وحزين: “لا تخف مرحبا بابن الخالة. مرحبا بأبي علي وأمامة”.

حكى لها أبو العاص أنه كان يقود قافلة بتجارة قريش إلى الشام، وعند عودته التقته سرية من المسلمين فأصابوا كل ما معهم، وهرب هو منهم وتسلل حتى وصل إلى خيمتها. لم يكن يدرك أن روحها ارتدت إليها وهي تراه يدخل عليها.


وبينما سيدنا النبي يؤم المسلمين في صلاة الفجر، وقبل أن ينهى صلاته سمع صوتا يقول: “أيها الناس إني أجرت أبا العاص”. كان يعرف أنه صوت زينب، فقال للمصلين: “أما والذي نفس محمد بيده.. ما علمت بشيء من ذلك حتى سمعت ما سمعتم”، وصمت. فقالت زينب: “يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله”، فقال النبي: “يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهرًا.

وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي. فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه” فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله. فقال النبي: قد أجرنا من أجرتِ يا زينب. ثم ذهب إليها عند بيتها، وقال لها: “يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو الأطفال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك”. فقالت: نعم يا رسول الله. نظرت زينب إلى أبي العاص قائلة: “فيم هذا العذاب؟ يا أبا العاص أهان عليك فراقنا. هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا”. فقال: “حتى يقضى الله فينا أمره” فقالت: “يرحمنا الله”.


وعند عودته من المدينة يحمل مع تجارته التي أعيدت له وأمام الكعبة وقف أبو العاص يوزع أموال التجارة الرابحة على أصحابه.. وبعد أن فرغ قال: “يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه؟”. فقالوا: “لا..جزاك الله خيرا فقد وجدناك وفيا كريما”.فنظر إليهم ورفع صوته قائلا: إذن فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
دخل المدينة فجرًا وتوجه إلى النبي، وقال: “يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله”، ثم أضاف برقة: “يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟”. فأخذه النبي وقال: تعال معي. ووقف على بيت زينب وطرق الباب، وقال: “يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟”. فأحمرّ وجهها وابتسمت.


عاش أبو العاص مع زينب عاما بعد أن زوجه النبي إياها من جديد.. ثم ماتت زينب رضي الله عنها وأرضاها.. فبكاها بكاءً شديدًا حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه. فيقول له: “والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب”. فمات بعد سنه من موت زينب. يرحمهما الله


إن من نعم الله تعالى على عباده نعمة الذرية، ولقد امتن الله -سبحانه وتعالى- على عباده وذكَّرهم بهذه النعمة في كتابه الكريم، فقال:: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}وإن الأبناء زينة الحياة الدنيا وبهجتها، قال تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ولكن لا تقر أعين الآباء بأبنائهم حقيقةً إلا إذا كانوا صالحين، وإن من أعظم أسباب صلاح أبنائهم كثرة الدعاء لهم والتضرع إلى الله ليصلحهم، وإن الدعاء من العبادات المحبّبة التي ينتظرها الله من عباده، ولعلَّ أجملها دعاء الأهل لأولادهم، فهو دعاء يحمل كميةً كبيرةً من الحب والصّدق. وفقنا الله وإياكم وأصلحنا وأصلح أبنائنا وجعل المحبة دائمة بيننا.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

الحوار الاجتماعي..الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تحمل ملفا ثقيلا

للمزيد من التفاصيل...

حموني يطالب بمراقبة وضبط أسعار بيع المواشي في السوق الوطنية

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

رشوة، اختطاف، تسميم… رجل أعمال جزائري يحكي قصته مع ممارسات مافيوزية

للمزيد من التفاصيل...

صدمة في بريطانيا إثر إعلان إصابة الأميرة كايت بالسرطان

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

بني ملال.. ارتفاع حجم الاستثمارات التي نالت موافقة اللجنة الجهوية بنسبة 15٪

للمزيد من التفاصيل...

صوناسيد تقترح توزيع ربح بقيمة 21 درهم للسهم الواحد

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

ترويج الكوكايين يورط نجل وزوجة مستشار جماعي

للمزيد من التفاصيل...

بعد قرار وزير النقل.. “نارسا” تستعد لمنح فرصة ثانية للراسبين في امتحان “البيرمي”

للمزيد من التفاصيل...

قبيل آذان المغرب.. غاز البوتان يرسل أسرة الى المستعجلات

للمزيد من التفاصيل...

تكتل طبي يحذر من الإساءة للمهنة ويذكر بتضحيات الأطباء

للمزيد من التفاصيل...

الحوار الاجتماعي..الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تحمل ملفا ثقيلا

للمزيد من التفاصيل...

بعد واقعة مومو.. “الهاكا” تدعو إلى صون حق المواطن في مضامين إعلامية يقظة وآمنة

للمزيد من التفاصيل...

شريط فيديو يقود أربعة أشخاص للاعتقال بسيدي قاسم

للمزيد من التفاصيل...

إستقالة جماعية بالجمع العام للوداد

للمزيد من التفاصيل...