بعد دقائق على افتتاح جلسة المحاكمة، الخميس، وبدون حضور أهالي الضحيتين ومحاميهم، أرجأت محكمة الاستئناف بسلا المتخصصة في قضايا الإرهاب، النظر في قضية المتهمين بقتل سائحتين اسكندينافيتين، إلى 16 ماي الجاري، وهي الذكرى المأساوية للأحداث الإرهابية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء سنة 2003
وقد مثل 24 شخصا أمام المحكمة ذاتها على خلفية الجريمة التي وصفت بـ “الوحشية والإرهابية المتمثلة في قتل سائحتين اسكندنافيتين بعدة طعنات وقطع الرأس، وهي الجريمة التي وقعت في شهر دجنبر 2018، بمنطقة “شمهروش” بإقليم الحوز، والتي شكلت صدمة كبيرة بالنسبة للمغاربة. ومن بين المتهمين كيفن زولر غويرفوس الحامل لجنسية مزدوجة “إسبانية سويسرية”، ويبلغ من العمر 25 عاما، المتهم بتشكيل “عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية”، و”تدريب وتجنيد أشخاص لتنفيذ أعمال إرهابية”، و”تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية”.
ووجهت النيابة العامة اتهامات ثقيلة للمعتقلين الذين يحاكمون بموجب قانون الإرهاب، بـ “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة أسلحة نارية، ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف…”.
وقد قتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن والنروجية مارين أولاند، ليلة 16/17 دجنبر سنة 2018، عندما كانتا في رحلة استجمامية بمنطقة امليل بجبال الأطلس بإقليم الحوز، إذ عثر على جثتيهما في اليوم التالي بعد أن تعرضتا لعدة طعنات وقطع الرأس.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...