فيروس كورونا المستجد الذي زرع الرعب في العالم، سواء من حيث تكاثره وتنقله لسريع، أو من حيث الحيرة التي خلفها وسط العلماء الذين لم يتمكنوا من إيجاد علاج له إلى حدود الساعة، هذا ناهيك عن أعداد الوفيات التي تسبب فيها والاجساد التي لا زال يقتحمها في كل ثانية؛ قد يتنقل إليك عبر المصافحة فقط، وأحيانا عبر الرذاذ المنبعث من الفم أو الأنف، فما بالك إن كان جسد مصاب ملتصق بجسد غير مصاب دون حاجز بينهما.ورغم خطورة الأمر، إلا أن الكثيرين لا يهمهم ذلك، ويتهورون ويدعون غرائزهم تتحكم فيهم، فيتركون الباب مفتوحا على مصراعيه لفيروس يتحين أدنى فرصة للفتك بضحيته.وبمراكش التي قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على أنه ظهرت بها بؤرة “خربقته” واصفا إياه بالشبه عائلية وذلك في تلميح منه للبؤرة الناجمة عن ممارسة الجنس بين جندي متقاعد مصاب بالفيروس وسيدة نقلت الأخير إلى آخرين؛ (بمراكش) تزداد فرص الإصابة بهذا الفيروس بشكل كبير، وخاصة أمام وجود شبكات دعارة كانت تقتات من وراء ممارسة الجنس غير المشروع، ولن تتمكن من توفير ما تسد به رمقها إن لم تبع جسدها مهما كان الثمن غاليا.وفي هذا الصدد، توصل موقع الانباء المغربية بالعديد من الشكايات من طرف مواطنين يقطنون بعمارات سكنية بها شقق يقطن بها أشخاص يستقبلون بين الفينة والأخرى زبائن المتعة الجنسية، وهو ما تسبب في خوف كبير لدى ساكنة هاته العمارات مخافة انتشار العدوى بينهم من طرف زبون قد يكون حاملا للفيروس، وقد يلامس الجدران أو السلالم أو الباب المشترك أو أي مكان آخر في هاته العمارة.ظاهرة تنقل زبائن المتعة الجنسية نحو الشقق التي تقطنها عاهرات أو العكس، ليس بالجديد بالحمراء، ولكن زاد أكثر حدة خلال زمن الكورونا، وذلك لإغلاق العديد من المحلات وبعض الفنادق والدور التي كانت تستقبل هذا النوع من الزبائن، لينتقل الفساد من تلك الاماكن والشقق والفيلات المعدة للدعارة إلى منازل الأفراد وأحيانا إلى بيت الزوجية، وذلك في ظاهرة قد تسبب في كارثة داخل مدينة تتسع فيها دائرة المخالطين يوما بعد يوم.ولعل ما حدث في بؤرة سيدي يوسف بنعلي والذي يحاول الكثير من السكان الأصليين إنكاره، ليس سوى جزء من كارثة تحدق بمدينة السبعة رجال التي لوثت السياحة الجنسية سمعتها بفعل السياح الأجانب، ولكن من الواضح أن عدوى الجنس غير المشروع انتقلت أيضا الى الساكنة المحلية، وهو ما يفرض على السلطات المحلية والأمنية عدم التساهل مع هذا النوع من الظواهر المشينة، وهذا لن يتأتى إلا بتشديد المراقبة بمختلف الاحياء وكذا بالسدود الأمنية والقضائية التي سجلنا بها تهاونا كبيرا في تنفيذ حالة الطوارئ، وذلك بعدما تم ضبط عدة حالات انتقلت من عاصمة النخيل إلى الضواحي من أجل تنظيم حفلات ماجنة يمارس فيها الجنس وتستهلك فيها المخدرات والخمور بشكل جماعي قد يزيد من تأزيم الوضع بالحمراء وما يحيط بها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...