هاجم فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس جماعة أكادير (معارضة)، الأغلبية المسيرة التي يقودها حزب “البيجيدي”، على خليفة إدراج نقطة تتعلق بتفويت العقار الذي يقع عليه المخيم الدولي، والمستودع الجماعي الكائن بشارع القاضي عياض، وذلك ضمن أشغال الدورة الاستثنائية المقررة يوم الخميس المقبل.
وعبر فريق “البام” عن رفضه المطلق لعملية تفويت الأغلبية المسيرة لمجلس المدينة لما أسماه “ممتلكات تعد رصيدا ثقافيا وتراثيا في ملك ساكنة أگادير”. وشددا على أنه لا يحق لأي كان تفويتها وبعثرتها تحت أية شرعية وأية ذريعة كانت.
وأكد الفريق أنه فوجئ ببرمجة الأغلبية المسيرة للمجلس لهذه النقطة، رغم أن هذا الوعاء العقاري يعتبر إرثا ثقافيا وحضاريا لمدينة الانبعاث بعد زلزال 1960 ومفخرة للساكنة ومصدر قوة تنموية للمدينة، وهو الوعاء الذي حافظ عليه مختلف المنتخبين المسيرين لشؤون البلدية منذ سبعينيات القرن الماضي؛ إلا أن قرر المكتب المسير الحالي تدميره بجرة قلم.
ووصف الفريق القرار بـ”الكارثي” و”التعسفي” و”المتسلط”. وأضاف “إنه يعكس حجم الاستهتار الذي بلغه تدبير المكتب المسير، ويعكس كذلك حجم الاستخفاف بمكانة ساكنة سوس المجاهدة وبتاريخها العريق وبتراثها وحضارتها”. ودعا المكتب المسير لمجلس المدينة إلى تحمل مسؤوليته الكاملة في البحث عن موارد للمشاريع التي يتذرع بها، عوض سلك أقصر سبل حل الأزمات المادية وهما إما المبالغة في الاقتراض أو بيع الممتلكات، وهما عمليتان تعكسان إفلاس التصورات وقصور النظر وفشل التدبير وسطحية عقلية التسيير التي لا علاقة لها بمبادئ وقيم التدبير الحداثي العصري والذكي للمدن.
في نفس السياق دعا السلطات العمومية وسلطات الوصاية إلى اتخاذ ما يسمح به القانون لوقف هذه المجزرة في حق تراث وتاريخ مدينة أكادير، ناشدا مختلف الفعاليات السياسية والمدنية والحقوقية والنقابية لتحمل مسؤوليتها التاريخية أمام هذه الكارثة، والتحرك العاجل لوقف هذا العبث. معربا عن عزمه تتبع خيوط ما وصفها ب”الطبخة السياسوية” حتى يفضح المخططين والمتربصين والمستفيدين من صفقات جنح الظلام، التي تسعى لإغراق المدينة في الجشع الإسمنتي على حسب ضرب ما تبقى من التراث والفضاءات العريقة لمدينة الانبعاث وضرب معها ما تبقى من مقومات عراقة وهوية المواطن السوسي الأمازيغي الحر.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...