تابعونا على:
شريط الأخبار
الأميرة للا حسناء تمثل الملك في مؤتمر المحيطات بنيس توقيف 3 أشخاص بالدار البيضاء بسبب شغب رياضي وأعمال عنف الوداد يعلن عن افتتاح متجره الجديد صعقة كهربائية تنهي حياة طفلة نواحي الحسيمة انطلاق التحقيقات.. تفويتات مشبوهة تهدد رؤساء جماعات الحموشي يعين 14 إطارا أمنيا في عدد من المدن المغربية مدرب اتحاد طنجة يهزم الرجاء بالنزاعات بن جرير تحتضن الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني عمال النظافة بالفقيه بن صالح يلوّحون بالتصعيد شراكة كندية مغربية لتطوير مشروع لاستخراج التيتانيوم بكاب جوبي انقلاب “تريبورتور” يودي بحياة سبعة أشخاص بقلعة السراغنة مواطن إفريقي يلحق خسائر ببوابة دائرة للشرطة.. وأمن المحمدية يتدخل إبادة الكلاب الضالة تجر لفتيت للمساءلة المغرب يطلق شبكة الجيل الخامس 5G ابتداء من 2026 استعدادا للمونديال مؤسسات الإيواء السياحي تسجل أزيد من 4,2 ملايين ليلة مبيت خلال فبراير المنصرم المغاربة يتصدرون قائمة الحاصلين على الجنسية الإسبانية في 2024 الكيماوي: شريحة واسعة من المغاربة تجاوبت مع التوجيهات الملكية السجن لتلميذين بسبب تورطهما في وفاة زميل لهما الفواكه والخضروات المغربية تغزو السوق الإسبانية بنمو بلغ 24% طبيب يحذر مرضى الأمراض المزمنة من اللحوم الحمراء

كتاب و رأي

"البيجيدي"-"البام"..متى يجب رفع الخط الأحمر؟

19 يوليو 2020 - 13:38

 

  • حسن بويخف*

نظّم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مؤخرا، حملة تواصل مع الأحزاب السياسية، والتي لم يستثن منها أي حزب بما فيها حزب العدالة والتنمية، غريم حزبه التاريخي والتقليدي. ويمكن تلخيص أهم رسالة لحزب “الجرار” من لقائه مع حزب “المصباح” في ما جاء في تصريح أمينه العام السيد عبد اللطيف وهبي، لموقعه الرسمي، على هامش اجتماعه بقيادة حزب “المصباح”، حيث أكد (أنه، ومنذ المؤتمر الوطني الرابع للحزب، لم تعد العلاقة بين الحزبين تتحكم فيها “الخطوط الحمراء”)، بل والحديث عن إمكانية التحالف السياسي في المستقبل. ونظرا للطبيعة الصراعية التي تأسست عليها العلاقة بين الحزبين حتى خلال مخاض ولادة حزب “الجرار”، نجد أنفسنا أمام تطورات في المشهد الحزبي غير عادية تحتاج وقفة تأمل ومساءلة.

 

إعلان من جهة واحدة

بداية كلام السيد وهبي، الذي نقلناه سابقا، هو إعلان من جهة واحدة عن التحول في العلاقة بين الحزبين. وبما أن الأمر يتعلق بالعلاقة بين طرفين، فالحديث عن انتهاء “تحكم الخطوط الحمراء” من طرف السيد وهبي وحده لا يكفي للجزم بذلك، إلا في حالة واحدة يكون فيها “البام” هو وحده من وضع تلك “الخطوط الحمراء”، والواقع أن حزب العدالة والتنمية أعلن وتعامل مع حزب “الجرار” على أساس أنه خط أحمر، خاصة في بناء التحالفات السياسية؛ مما يجعل الحديث عن رفع تلك “الخطوط الحمراء” بين الحزبين مشروطا بتحول موقف حزب المصباح من تلك العلاقة، وهو ما لم نجد له مؤشرات ترجحه إلى حدود الساعة.

ما سبق يؤكد أن التحول في العلاقة بين الحزبين نحو علاقة لا تتحكم فيها الخطوط الحمراء أكبر بكثير من أن تحققه تصريحات السيد وهبي؛ لكنها على كل حال مهمة، خاصة إذا وضعت في إطار بعض مؤشرات التحول في أدبيات الحزب خلال وبعد مؤتمره الرابع، والتي تعاني من عدم الوضوح.

إن الذي يفهم من مواقف حزب “المصباح” من حزب “الجرار”، وطيلة عمره، أنه يعتبره حزبا قانونيا ينخرط فيه المواطنون لممارسة حقوقهم الدستورية في المشاركة السياسية. واعتباره خطا أحمر لم يكن يتعلق بتاتا بكونه حزبا إداريا خرج من مطبخ السلطوية، إذ ليس هو الوحيد في ذلك في تشكيلة المشهد الحزبي في المغرب؛ ولا لكونه منافسا سياسيا له، فكل الأحزاب متنافسة فيما بينها، ولم يعتبر “المصباح” أيا منها غير “البام” خطا أحمر. فلماذا اعتبر حزب “المصباح” حزب “الجرار” خطا أحمر؟

 

“التوجه الجديد” لـ”البام”

الأمر واضح وبسيط للغاية ومن المعلوم بالضرورة في الشأن السياسي والحزبي بالمغرب، وهو أن “البام” ما صنع إلا لتحقيق هدف إستراتيجي واحد وهو “قطع الطريق” على حزب “المصباح” في مساره الصاعد، بطرق غير ديمقراطية ومؤامرات سلطوية، وعبر نهج استئصالي. ويكاد يكون تاريخ حزب “الجرار” كله مجرد سعي حثيث إلى تحقيق ذلك الهدف ومن خلال ذلك النهج. والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصى وأكبر من أن تستوعب بالذكر في هذا المقال.

وفي هذا السياق، فطبيعي أن يرتبط رفع “الخط الأحمر” عن حزب الأصالة والمعاصرة من طرف حزب العدالة والتنمية بشيء واحد أساسي وجوهري، وهو أن يقوم حزب “الجرار” بنقد ذاتي شامل وصريح وواضح يجعل بين حاضره وماضيه فاصلا من الالتزامات السياسية الجديدة والواضحة، تخرجه من ظلمات التوظيف السلطوي إلى فضاءات الاستقلالية والممارسة السياسية المسؤولة والمنافسة الديمقراطية.

لقد كان المؤتمر الرابع لحزب “الجرار” فرصة ذهبية لتسجيل قطيعة حقيقية مع ماضيه السلطوي والاستئصالي. وعلى الرغم من أن مخرجات ذلك المؤتمر تحمل بعض الإشارات عن توجه محتشم نحو ذلك، فإنها لم تكن قوية وكافية وواضحة وصريحة. لماذا؟ لأمرين أساسيين: الأول لأن الحسم في “التوجه الجديد” لـ”البام” لم يكن على أساس نقاش سياسي واسع وواضح بقدر ما كان رهين عموميات يحكمها منطق “الهضرة فراسك” خلال تبادل الرسائل والاتهامات بين التيارات المختلفة داخل الحزب. والأمر الثاني لأن الإعلان عن التحولات للرأي العام ولباقي الفرقاء لا يكتفى فيها بعموميات بلاغ أو تصريحات صحافية، بل لا بد أن يؤسس لها، كما سبقت الإشارة، من نقد ذاتي عميق وصريح، يرصد الأخطاء، ويعالج أسبابها، وينتقدها، ويلتزم بعدم العودة إليها.

وما سبق يؤكد في التقدير أن رفع “الخط الأحمر” عن حزب “الجرار” من طرف حزب “المصباح” يتوقف على الجهد النقدي الكافي الذي يتوجب على حزب “الجرار” القيام به، ويوفر الحد الأدنى الضروري من المصداقية والثقة في ذلك.

 

تكتيكات انتخابوية؟

 

لكن ماذا عن “الخط الأحمر” الذي وضعه حزب “الجرار” من جهته على حزب “المصباح” منذ أول كلمة نطق بها بعد ولادته؟ ماذا كانت خلفياته؟ وماذا كانت دواعيه وأسبابه؟ وماذا كانت أهدافه؟ وما الذي تغير في كل ذلك حتى يعلن “البام” رفعه؟ وما هي الضمانات على أن الأمر يتعلق باختيارات إستراتيجية وليس بتكتيكات انتخابوية؟ …

إن الجواب عن الأسئلة السابقة أمر حيوي لإضفاء المصداقية على حديث “البام” عن أنه لم تعد هناك “خطوط حمراء” تتحكم في التعامل بين الحزبين. وعليه أن يعالجها بكل وضوح ومسؤولية، وأن يواجه الرأي العام حولها بصدق وصراحة.

إن أكبر شيء يمكن أن يجعل فرقا بين حزب “الجرار” ما قبل مؤتمره الرابع وحزب “الجرار” بعده هو بالضبط اقتحامه ورش النقد الذاتي ليس فقط في القضايا والأسئلة التي سبقت الإشارة إليها، والتي لها علاقة بغريمه السياسي والحزبي، بل أيضا وبالخصوص بأدوار الحزب التي لعبها في الفترة السابقة ومند ولادته والتي تتجاوز الحقل السياسي إلى ما هو أمني مثل ملف كديم إزيك وأحداث الحسيمة ومسيرة ولد زروال وغير ذلك من القضايا الكبيرة. وهذا الورش لا تكفي فيه التصريحات الصحافية للقادة السياسيين للحزب، بل لا بد أن يكون لها طابع جماعي مؤسساتي يعطي الضمانات على حدوث تحول حقيقي في الحزب، خاصة على مستوى استقلالية قراره عن السلطوية ولوبيات التحكم الاقتصادي، وعلى أن الأمر يتعلق بتوجه جديد تم التأصيل له مؤسساتيا، وليس بتكتيك للتموقع السياسي فرضه السياق الانتخابي الحالي.

إن أول ما ينبغي على حزب الأصالة والمعاصرة أن يبدأ به مرحلة جديدة وعهدا جديدا يريد أن يجعل المؤتمر الرابع محطة انطلاقه هو فتح ورش النقد الذاتي بالمضامين والمنهجيات المشار إليها سابقا. ودون ذلك سنكون أمام إعلان نوايا لا يختلف أحد عن حسنها؛ لكن دون أن يكون بمقدور أحد الثقة فيها والتعويل عليها.

 

*قيادي بحزب العدالة والتنمية

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

الأميرة للا حسناء تمثل الملك في مؤتمر المحيطات بنيس

للمزيد من التفاصيل...

بنعلي تُجري بباريس مباحثات رفيعة المستوى مع نظيرها الفرنسي

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

فرنسا تحقق مع فرنسيين-إسرائيليين بتهمة التواطؤ في إبادة غزة

للمزيد من التفاصيل...

وزارة الصحة السعودية تنفي رصد أمراض أو أوبئة بين الحجاج

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

شراكة كندية مغربية لتطوير مشروع لاستخراج التيتانيوم بكاب جوبي

للمزيد من التفاصيل...

مؤسسات الإيواء السياحي تسجل أزيد من 4,2 ملايين ليلة مبيت خلال فبراير المنصرم

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

الأميرة للا حسناء تمثل الملك في مؤتمر المحيطات بنيس

للمزيد من التفاصيل...

توقيف 3 أشخاص بالدار البيضاء بسبب شغب رياضي وأعمال عنف

للمزيد من التفاصيل...

الوداد يعلن عن افتتاح متجره الجديد

للمزيد من التفاصيل...

صعقة كهربائية تنهي حياة طفلة نواحي الحسيمة

للمزيد من التفاصيل...

المحليون يكتسحون تشاد استعدادا للشان

للمزيد من التفاصيل...

انطلاق التحقيقات.. تفويتات مشبوهة تهدد رؤساء جماعات

للمزيد من التفاصيل...

الحموشي يعين 14 إطارا أمنيا في عدد من المدن المغربية

للمزيد من التفاصيل...

مدرب اتحاد طنجة يهزم الرجاء بالنزاعات

للمزيد من التفاصيل...