قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش إن قرارات السلطات المحلية والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بإلغاء الدخول المدرسي في اكبر مقاطعة بمراكش استهتار بالمسؤولية والساكنة.
وأكد المصدر ذاته أن مؤسسات المقاطعة رابطت في مداخلها القوات العمومية لتمنع ولوج التلاميذ او اولياءهم، الشيء الذي كان ينذر بحدوث مناوشات بين التلاميذ وعائلاتهم من جهة والقوات العمومية واعوان السلطة من جهة اخرى امام بعض المؤسسات باحياء المسيرة، في حين سمحت القوات العمومية بدخول الاستاذات والاساتذة، ليتفاجؤوا بدورهم بضرورة مغادرة المؤسسات إلى حين إشعار آخر.
واعتبرت أن مقاطعة المنارة نموذج قائم لغياب آية مقاربة أو خطة قابلة للتنزيل، وعربون على أن خطابات وزارة التربية الوطنية سواء باعتماد التعليم الحضوري او المختلط وحتى عن بعد، يفتقد للمصداقية والأجرأة.
وما يثير مخاوفنا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، ما قد يخفيه هذا القرار من حقيقة انتشار رقعة الوباء داخل المقاطعة نظرا للشح في المعلومة، وقلة التحاليل المخبرية، والارتفاع البين لنسبة الوفيات على مستوى المدينة والتي دائما تحصي نسبا مرتفعة من الوفيات مقارنة مع مدن أخرى وربما جهات حتى.
وحملت الجمعية السلطات مسؤولية “انفرادها باتخاذ القرارات وعدم اشراكها للفاعلين والشركاء الاجتماعيين والمكونات الحقوقية، والمختصين، ليس فقط في تدبير الدخول المدرسي ،ولكن في كل ما يهم تدبير هذه المرحلة الحرجة التي تحتاج للابتكار والابداع والتخطيط وليس لقرارات فوقية تزيد الوضع تأزما، وترفع من حالة التوجس في صفوف المواطنات والمواطنين”.
وسجلت صدور ثلاث بلاغات اعتبرتها متناقضة حول الدخول المدرسي بالمدينة،في ظرف 24 ساعة قبل الدخول المدرسي، وغياب اية مقاربة لتنزيل اي من السيناريوهات التي تروج لها وزارة التربية الوطنية، حيث تم اخبار الاساتذة والاستاذات بالعودة لمنازلهم الى حين اشعار اخر، دون اي توضيح حول المدة الزمنية ومذى امكانية التعليم سواء الحضوري او عن البعد.
ومن مظاهر الارتجال في التدبير و التسيير نسجل منع مدارس من مقاطعة سيدي يوسف بن علي من الانطلاق وبجوارها مدارس مفتوحة علما أن كليهما يوجد في مقاطعة واحدة ويرتادها تلاميذ من نفس العائلات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...