اعتبرت فاطنة أفيد كاتبة فرع النقابة الوطنية للتعليم الرباط-تمارة، وفي تصريح أدلت به لـ”الأنباء تي في” بخصوص أن اعتماد التعليم عن بعد، لجميع المستويات التعليمية، بمدينة الدار البيضاء، هو جزء من القرارات اللا منطقية التي تتخذها الحكومة، والتي توضح أن التدبير الحكومي لأزمة كورونا هو تدبير عشوائي، دون التفكير فيما ستخلفه من أضرار على قطاع التعليم المغربي، حيث ربطت هذا القطاع بالقطاعات الأخرى، كالاقتصاد والاجتماع، لما تكتسيه من أهمية بالغة.وأكدت فاطنة أفيد في تصريحها، أن الحكومة لم تعتمد المقاربة التشاركية عند إعلانها عن القرار، مع جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، والنقابات والمجتمع المدني، رغم أن”التعليم هو البلاد”، على حد قولها.
وصرحت المتحدثة باسم النقابة الوطنية للتعليم، أن المسؤولين أخذوا قرارات عشوائية وفاشلة، وصفتها بالإنفرادية والمزاجية، لما تعرفه من تناقض بين القرار والآخر، وذلك في وقت وجيز.واستحضرت أفيد تاريخ الإعلان عن قرار الحكومة، في 22 من غشت الماضي، والذي يفيد ترك باب الاختيار مفتوحا في أوجه آباء وأولياء الأمور، بين التعليم الحضوري وعن بعد، وبعد أسابيع قليلة تم إلغاء، الحضوري، واكتفت بـ عن بعد، إذ أشارت إلى أن التعليم عن بعد، هي صيغة فاشلة وغير ناجحة تماما، خصوصا من المجتمع المغربي، والأسر الفقيرة، التي لا يمكنها توفير كل المستلزمات والأدوات الالكترونية وشحن الانترنيت بشكل يومي.ونبّهت النقابية فاطنة، من الوقوع في هشاشة تفوق الهشاشة التي يعاني منها قطاع التعليم، في السنوات القادمة، رغم انتهاء أزمة كورونا، وأشارت أن النقابة تندد بشكل مستمر بإرجاع التعليم الحضوري واعتماده، أو تأجيل الدخول المدرسي والسير بـ”البروتوكول” لمكافحة الجائحة، لما له من أضرار وخلفيات تهدد التلاميذ والطلبة في مسارهم التعليمي بأكمله، نظرا لفشل التعليم عن بعد.وشددت فاطنة أن القرار الذي أخذته الحكومة بمدينة الدار البيضاء، يجب أن يُتخذ من طرف عامل المدينة، الذي يشهد ويعرف الوضعية الحقيقة التي يعيش عليها السكان، عوض أن يأتي الوزير في خطاباته “الكاذبة” والبعيدة كل البعد عن الحقيقة حسب النقايبة.
وأضافت المتحدثة لـ ” الأنباء تيفي” أن ما تم التوهيب به للمغاربة من اختيار بين التعليم عن بعد والحضوري، له خلفيات اقتصادية عديدة، تسير لصالح المؤسسات الخاصة، حيث استطاعت إدخال الملايين من جيوب المغاربة في تسجيل أبناءهم، وشراء الكتب واللوازم، ليتم قبل يوم الدخول بساعات قليلة، إغلاق المدارس قبل فتحها.وختمت كاتبة فرع النقابة الوطنية للتعليم، فاطنة أفيد حوارها مع “الأنباء تيفي”، متسائلة “هل الحكومة لم تكن تعرف من قبل الوضعية الوبائية في البلاد، قبل اتخادها هذا القرار”؟.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...