أوضحت النائبة البرلمانية عزيزة الشكاف، رئيسة لجنة تعزيز السلم بالبرلمان الدولي للتسامح والسلام، وعضو لجنة الخارجية، والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم الجمعة 27 نونبر الجاري، خلال مشاركتها في الندوة التفاعلية، التي نظمها حزب الأصالة والمعاصرة – فرع مغاربة العالم، والتي تتمحور حول موضوع “الصحراء المغربية والأخوة العربية”، وفي إطار مستجدات القضية الوطنية، خاصة بعد تأمين معبر الكركرات الحدودي، أوضحت الشكاف، أن تدخل المغرب، جاء لتأمين هذه المنطقة “الكركرات”، التي تمت عرقلة الحركة التجارية بها، منذ حوالي 3 أسابيع من طرف البوليساريو، مما تسبب في أزمة جهوية ووطنية، حيث تضررت بلدان الجوار ودول إفريقية وأوروبية، من خلال تكبد شركاتها، التجارية لخسائر مادية ثقيلة.
وأفادت النائبة الشكاف، أن تدخل المغرب لتأمين معبر الكركرات، كان قرارا حكيما نوعيا ودقيقا وسلميا، دون إطلاق النار، وللإنتقال بالمنطقة من حالة اللاقانون، حيث ينشط التهريب بكل أنواعه، والتطرف إلى حالة القانون، مستعرضة الدوافع من وراء الأحداث، التي قامت بها الجبهة الإنفصالية البوليساريو، والتي تتنوع بين ماهو سياسي واقتصادي، والذي تحركه خلف الستار الجارة الشرقية، التي تسعى إلى أضعاف المغرب، بكل السبل وخلق منفذ بحري لها، على الواجهة الأطلسية.
وأضافت، أن غلق معبر الكراكرت، من طرف البوليساريو، لمدة 3 أسابيع، كان بدافع عرقلة المغرب اقتصاديا، بعدما عزم منذ سنوات على الإقلاع الاقتصادي، بالمنطقة وجعل منها رافعة تنموية، وذلك من خلال بلورة مشاريع استراتيجية اقتصادية، تجعل من المغرب يلعب دورا محواريا، في البرنامج الاقتصادي لدول العالم، من خلال سياسة الموانئ، التي جعلت من المغرب plateforme logistique internationale، من خلال ميناء “طنجة المتوسط”، و ميناء لمهيرز “الداخلة الأطلسي”.
وأكدت النائبة الشكاف، إن هذه المشاريع تجعل من المغرب، قوة اقتصادية تلعب دورا مهما، إقليميا ودوليا خاصة السوق التجارية الإفريقية، في إطار ارتباطها بالأسواق العالمية الأخرى، أي لعب دور المحور الاستراتيجي، في إطار البرنامج الاقتصادي الدولي، من خلال “طريق الحرير”.
وأبرزت الشكاف، على أن المغرب ماض في الإنفتاح على إفريقيا، بفعل السياسة الحكيمة للملك محمد السادس، وذلك من خلال خلق الإستثمارات، ولعب دور الشريك الرئيسي، للعديد من الدول الإفريقية، سواء تعلق الأمر بالأمن الروحي أو الإقتصادي، إضافة إلى الإعتماد على الجانب الإنساني وروابط المصير المشترك.
وفي الختام أشادت النائبة البرلمانية الشكاف، بالموقف المشرف للعديد من دول إتجاه موقف المغرب، القاضي بتأمين المعبر، وضمان إنسيابية، حركة نقل البضائع والأشخاص، مابين الحدود المغربية والموريتانية، والتي تضررت بشكل مباشر من الوضع خلال الأسابيع، التي سادت فيها الفوضى وحالة اللاقانون، من طرف عناصر البوليساريو بالكركرات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...