اعتبر سليمان العمراني، النائب الأول لسعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية “أنه على الرغم من الأزمات التي يعيشها حزب العدالة والتنمية منذ نشأته، إلا أنه استطاع أن يقدم نموذجا لمنهج حسن إدارة الاختلاف والأزمات.“
وذكر في هذا الصدد وصية الراحل عبد الكريم الخطيب “أوصانا رحمه الله، وكانت تلك آخر زيارتنا له سنة 2008 كأمانة عامة للحزب في بيته، أوصانا بأن نعتصم بحبل الله ولا نتفرق”.
وروى العمراني ما حصل يومها بالقول “قال لنا أحسن ما أوصيكم به هذه الآية القرآنية، التي تم خطها على لوحة جميلة وهي قوله تعالى “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”. لقد أوصانا بأن ألا نتفرق، وأن نبقى موحدين“.
وفي معرض تحليله أمام شبيبة الحزب قال العمراني “الذي وقع بالحزب “صعب علينا جميعا، لكننا نستطيع جميعا أن ننجح مرة أخرى في حسن إدارة اختلافاتنا في القضايا المطروحة اليوم. وأكد “دورة المجلس الوطني المقبلة للحزب ستكون لحظة قراءة المرحلة والمشهد السياسي من جديد”.
وأضاف ” مهما تكن الصعوبات والتحديات التي يعشيها الحزب اليوم، فإنه قادر بمنهجه ومؤسساته وبتبصر وحكمة أعضائه أن يتوجه للاستحقاقات الانتخابية المقبلة موحدا وقويا، وذلك حتى ينجح في مواصلة مسار الإصلاح وخدمة الوطن، منبها إلى أن العدالة والتنمية مستهدف من عدة جهات، وهذا الاستهداف دليل على قوتنا وانزعاج من طرف فرقائنا السياسيين”.
ونبه العمراني إلى ضرورة تفادي نقل المعركة إلى داخل الحزب، قائلا “يجب أن نوجه جهودنا وقوتنا إلى المعارك الخارجية لما فيه مصلحة وطننا، ويجب أن نستفرغ الوسع الضروري لكي نكون في مستوى اللحظة“.