تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية، بتنسيق مع عناصر الدرك الإيطالي” الكارابينيري” من تفكيك شبكة إجرامية مرتبطة بمافيا “فوجيان”، التي يطلق عليها اسم” المافيا الرابعة”، وذلك لتورطها في تهريب كميات من مخدر الحشيش من المغرب.
وأسفرت هذه العملية، وفق ما كشفت عنه الشرطة الإسبانية، في بلاغ لها أمس الثلاثاء، عن اعتقال شخصين بارزين في هذه المنظمة الإجرامية، ومصادرة كميات من مخدر الحشيش، والكوكايين والماريجوانا، بينما ما زالت التحقيقات مفتوحة من أجل التوصل إلى جميع المتورطين في هذه الجرائم بكل من إسبانيا وإيطاليا.
وذكر المصدر، في البلاغ ذاته، الذي اطلعت عليه “الانباء تيفي”، أنه تم في إطار نفس العملية، بعد تنفيذ ثماني عمليات تفتيش للمنازل بشكل متزامن في إيطاليا وإسبانيا، حجز مسدس نصف آلي مسروق ، وأكثر من 35 ألف يورو نقدا، ومواد تستعمل في صناعة وقطع المخدرات، بالإضافة إلى مجموعة من الأجهزة المحمولة، كانت في حوزة هذه المنظمة، التي أطلق عليها اسم” بطارية موريتي”، لكونها كانت جد مهيكلة من حيث تقسيم الأدوار والوظائف بين أعضائها في إطار”بطاريات”، أو شبكات صغيرة.
وانطلقت التحقيقات بشأن هذه المنظمة العنيفة والمسلحة، والتي كانت قادرة على ارتكاب جرائم القتل ضد المنافسين الذين يحاولون مضايقتها، حسب المصدر ذاته، شهر دجنبر الماضي، بعدما اكتشف العملاء عمليات لتهريب المخدرات، وغسيل الأموال، وتم تحديد منظمتين إجراميتين أخريين كانتا على اتصال مباشر بها، حيث قدمتا لها مساهمات مالية لشراء المخدرات، مقابل وساطتها والقيام برحلات إلى إسبانيا والمغرب لتنظيم عمليات شراء الحشيش ونقله لاحقا إلى إيطاليا.
وخلال مراحل التحقيق، طلب عناصر “الكارابينيري” الإيطالي تعاون الشرطة الأسبانية، في إحدى هذه الرحلات التي نظمتها الشبكة الإجرامية المذكورة لتهريب المخدرات إلى إسبانيا، وفي هذا الصدد جرى اعتقال شخصين في بلدية “لاس توريس دي كوتياس” (Las Torres de Cotillas)، التي تقع في منطقة مورسيا جنوب شرق إسبانيا، وكلاهما له تاريخ طويل يتعلق بالاتجار بالمخدرات، ونتيجة لذلك تم إثبات الصلة المباشرة للتنظيم الإجرامي الإيطالي بشراء المواد المخدرة في إسبانيا، وخلال عمليات البحث التي إجرائها، تم حجز أنواع مختلفة من المخدرات المعدة للبيع ، وكذلك نقود مقسمة إلى أكياس بلاستيكية تم فيها تحديد نوع المادة المخدرة والموجهة لأعضاء مختلفين في التنظيم الإجرامي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...