ركب الخيل وحمل السلاح مبكرا
هو ميلود بن الهاشمي بن مبارك بن محمد بن الزاوية بن جعفر بن عبد الله بن مبارك ولد عام 1880 بدوار الشلالكة الواقع شمال غرب الرحامنة غرب مركز الصخور الذي كان يمثل أهم النزلات في مجال الرحامنة. تربى القايد العيادي في أحضان والداته لالة فاطمة بنت الشريف العلمي بعد وفاة والده الهاشمي 1894 . تعلم حمل السلاح وركوب الخيل على يد ابن عمه الشيخ احمد بن محمد الملقب بالكراوي.
انتقل العيادي من محارب صغير إلي امتهان فن “الزطاطة” حيث يؤمن الطريق للقوافل وكان عارفا بخبايا المنطقة من مراكش إلي الشاوية وكان يشارك في الحروب ضد القبائل السائبة.
ناصر القايد العيادي المولى عبد الحفيظ في خروجه على أخيه السلطان مولاي عبد العزيز الذي كان يكن عداوة لقبيلة الرحامنة خصوصا بعد تمرد 1908.
بعد سنوات عين العيادي قائدا خصوصا بعد تولي المولى عبد الحفيظ مفاتيح السلطة بمساندة العيادي شريطة إطلاق سجناء الرحامنة (عشرة في عقل).
تحالف وانقلاب إثر نفي السلطان
بعد معاهدة الحماية وضع العيادي يده مع المستعمر معتمدا على دهائه وحنكته لكسر شكوة الحركات المنتفضة حيث دعم المستعمر ضد مقاومة أحمد الهيبة.
ما قدمه القايد العيادي من دعم عسكري للحماية مما خول له يوم 4 ماي 1919 الحصول على وسام تقديري من فرنسا وحضر حفل النصر في باريس يوم 14 يوليوز من نفس السنة
توالت الأحداث لكن سرعان ما انقلب ضد المستعمر بعد نفي السلطان محمد الخامس وتعيين بنعرفة ليتزعم حركة وطنية انضم إليها بعض رجال المقاومة وهو ما ردت عليه الإقامة العامة بقوة حيث اعتقلت حليفها السابق ونفته إلى فرنسا قبل أن يعود ويتم إخضاعه للإقامة الجبرية وتقسيم قبيلته.
من “زطاط” إلى أكبر الملاك في المغرب
اعتمد الاستعمار العنف في حجز ممتلكات العيادي وأراضيه التي تجاوزت 45000 هكتار، حوالي 15000 هكتار منها كانت بالبحيرة التي تعتبر من أخصب الأراضي ما حوله من “زطاط” إلى كبار الملاك في المغرب، حيث كان يتباهى مثل الباشا “الكلاوي”، لكن الديون والاستيلاء على أراضيه ساهم في تراجع هيبته.
يقول بول باكسون إن هذا القايد تحرر من التقاليد وأصبح يعيش حياة الملوك برفاهية، حيث كان له رياض بمراكش وقصر معروف في ابن جرير وقصر القليعة قرب صخور الرحامنة. كانت بداخلهم تقدم الوجبات على انغام من موسيقى الاندلس تعزفها فرقة نسائية تترأسها امرأة تدعى”الصائلة” ويشرف على تمرينها مصري.
20 زوجة و22 ولدا
بلغت عدد زوجات القايد حوالي 20 زوجة كانت منهن يامنة أرملة ابن عمه وعرابه الكراوي. كما كان صهرا لعائلة الجامعي الفاسي بزواجه بابنته زينب التي بنى لها رياض بمراكش على الطابع المعماري الأندلسي يدعى الدار الجديدة وكانت آخر زوجاته الأمازيغية سلطانة.
ورافقته في آخر عمره زوجته كبورة التي لم تنجب له أولاد فيما أنجب 22 ولدا وقد تزوج من ثلاث جنسيات عرب وأفارقة وأمازيغ.
كان القايد العيادي يسهر على مجال الثقافة حيث كان ينظم المجال الثقافي بالسهر على المواسم السنوية وتقديم الهدايا للقائمين على الزوايا والأضرحة وإعفائهم من الضرائب للشرفاء والأولياء.
التبوريدة والشيخات والخدم
كان القايد العيادي مولوعا بفن التبوريدة من خلال خرجاته في الحركات “النزاهة”مرفوقا ببعض الشيخات من خلال أغنية العيطة “داير الشيخات في جنبو فين مارشقو ليه يلعبو”، “مول الثريات الوردية مول القفطان الكبريتي وراه الخادم يمشي ويجي وراه العبيد يقولو سيدي صايك العودة بالمجدول. من خلال هذه الكلمات فقد كان يرتدي لباس تقليدي يعيش في أفخم المنازل مزينة بالديكور وكانت له عودة لها لجام من مجدول الحرير.
التشجيع على التعليم الأصيل
كان القايد العيادي مولوع بالتعليم الأصيل حيث كان يعلم أبناءه التعليم الإسلامي بجامعة ابن يوسف بمراكش أو بجامعة القرويين بفاس. كما عمل على بناء مدارس حرة كمدرسة بحي قاع المشرع بمراكش بالإضافة إلى مدرسة القايد العيادي للتعليم العتيق بابن جرير. وساهم في إنشاء بيت للحكمة للدفع بالعلماء في منطقة الرحامنة نذكر منهم الفقيه بلحسن الدباغ والفقيه العاقب الشنكيطي ومولاي احمد بن اليزيد البدراوي إضافة إلى أعيان مثل احمد بن لشهب والحاج عبد القادر برادة والشريف مولاي امبارك السباعي.
جاءت تسميته بالعيادي لروايتين شفهتين حسب ما ذكره الباحث عبد العزيز الثيلاني تقول إنه ازداد يوم عيد المولد النبوي والرواية الثانية جاءت عبر لسان أحد البوابين يدعى بوعلي أنه كان يردد كلمة “أعيد أعيد..” في فن التبوريدة.
كان العيادي يفضل اللباس التقليدي البلدي من كساء وفرجية وقفطان ومضمة مطروزة بالأبيض وبلغة صفراء وجلباب ورزة من الكتان وسلهام.
القايد العيادي،، الرحامنة، السلطة
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...