في إطار الضجة المثارة حول إسبانيا بعد قبولها بتلقي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية العلاج على أراضيها، انتفضت الجمعيات والمنظمات الحقوقية الدولية ، وكذا ضحايا زعيم الجبهة الانفصالية مطالبين باعتقاله وتسليمه للعدالة قصد البث في الشكايات التي وضعوها ضده، واستجابة لمذكرة الاعتقال المستعجلة الصادرة من قبل القضاء الإسباني في يونيو سنة 2020.
وأطلق المطالبون باعتقال إبراهيم غالي من رواد وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ “إسبانيا تحمي المجرمين” للضغط على هذه الأخيرة حتى لا تسمح لإبراهيم غالي بالإفلات من العقاب أو الخروج من أراضيها بعد تماثله للشفاء محملين إياها المسؤولية ومنددين بقبولها دخول من وصفوه “بالمجرم” إلى أراضيها لتلقي العلاج، إذ علق أحدهم عبر تويتر:” “لأسباب إنسانية، رئيس إرهابي مغتصب يسمح له بدخول بلد من بلدان الإتحاد الأوروبي بذريعة تلقي العلاج”.
وتقاطرت عبارات وتدوينات التنديد والاستنكار بين من اعتبر بأنه كان من الأجدر ألا تتورط إسبانيا في استقبال زعيم كيان وهمي وجهت له عددا من التهم الخطيرة من قبيل الإرهاب والإغتصاب، وبين من يعتبر بأنها فرصة ذهبية لاعتقاله، إذ أطلقوا هاشتاغ “جا_برجليه”، مما لا يدع مجالا للتهرب من اعتقاله ومحاسبته، معتبرين بأن الضمانات التي قدمتها إسبانيا للرئاسة الجزائرية أصبحت باطلة بعد الضجة التي تلت هذه الخطوة، وأمام جسامة ما ارتكبه إبراهيم غالي.
كما شكل هذا الخبر فرصة للتذكير بضحايا غالي الذين لم يظهروا بعد للعلن، أو من استجمع ما يمكله من جرأة وقوة للمطالبة بمحاسبة الجلادين وجبر الضرر كمحمد عبد العزيز صمبة، أحد المشهورين بتعرضهم للتعذيب في معتقلات البوليساريو، وتحديدا بسجن الذهبية، والذي علق قائلا:”…لايفوتني إلا وأن أندد أيضاً بدوري كوني آخر سجين يظهر لهذه السنة ويتحدث عما جرى له من تعذيب بسجون غالي السرية.
ويؤسفني كثيرا أنني لم أكن من السباقين الذين يرفعون شكايات لدى المحكمة الإسبانية، ومنها أرسل رسالة إلى من يتبنى شكايات الضحايا لكي لاينسو رسائل سابقة، أدين فيها جبهة البوليساريو والجزائر لما فعلوه بي من إختطاف قسري وإختفاء وقمع وتعذيب داخل سجن الذهيبية وتقديم إلي المحكمة العسكرية التي عقدت بالرابوني يوم 03/06/2020 وفي ظروف لا إنسانية”

،، مجرم،،، خطير