نفذت عناصر من الشرطة الكتالانية (موسوس دي إسكوادرا)، والشرطة الوطنية الإسبانية، صباح أمس الثلاثاء، عملية أمنية واسعة لتفكيك شبكة إجرامية مختصة في تزوير رخص السياقة، باستخدام بيانات رسمية من المديرية العامة للمرور الإسبانية، وبيعها لمواطنين إسبان وأجانب، من بينهم مغاربة.
هذه العملية الأمنية، التي أطلق عليها إسم” Loki” أسفرت، حسب ما كشفت عنه وسائل إعلام محلية، عن اعتقال 13 شخصا ينتمون إلى هذه الشبكة، التي تتخذ مقاطعة خيرونا مقرا لها وتملك فروعا في مواقع أخرى في منطقة كتالونيا ومناطق متفرقة أخرى في باقي المقاطعات الإسبانية، من بينهم زعيمها وعقلها المدبر، وهو عالم كمبيوتر من المديرية العامة للمرور (DGT) يشتبه أنه المسؤول الأول عن عمليات التزوير، وارتكب أيضا الاحتيال بنقاط البطاقة التي استعادها عند الطلب.
وتم اعتقال 200 شخصا كذلك، معظمهم من الأشخاص الذين حصلوا على رخص السياقة بطريقة احتيالية، بتهمة ارتكاب جرائم الرشوة والتزوير، بينما يتوقع أن يتم توقيف 1000 مشتبه فيهم آخرين خلال هذه العملية، دفعوا ثمن هذه الرخص ومازالوا ينتظرون تسليمها، معظمهم من المواطنين الصينيين والباكستانيين، على الرغم من أن هناك أيضا مغاربة وإسبان اشتروا كذلك رخصة السياقة المزورة، مقابل مبالغ مالية تتراوح مابين2000 و 15000 أورو ، وفق ما ذكرته المصادر.
وأفادت المصادر، نقلا عن مصادر من الشرطة، أنه تم تنفيذ العملية، غير مسبوقة من حيث الحجم، في 25 مقاطعة إسبانية ، على الرغم من أن جزءا كبيرا كان سينفذ في المناطق الواقعة ضمن حدود مقاطعة خيرونا .
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن التحقيقات، التي يديرها قسم التحقيقات الجنائية التابع لشرطة إقليم كاتالونيا، مازالت مستمرة في سرية تامة، حيث يتوقع أن يستمع المحققون بشكل تدريجي إلى إفادات حوالي مليون و 800 آلاف و 465 شخصا حصلوا على رخص السياقة بطرق احتيالية دون اجتياز أي اختبار نظري او عملي ، ودون إجراء التقييم الطبي المناسب.
من جهتها، تعمل المديرية العامة للمرور بإسبانيا(DGT)، وفق المصادر، على مراجعة جميع قاعدة بيانات النظام، لتحديد مواطن الخلل التي مكنت عناصر هذه الشبكة الإجرامية من اختراقه، لتكمن من إصدار العديد من البطاقات الجديدة دون إثارة الشكوك.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...