اعتقلت عناصر الحرس المدني الإسباني، يوم الإثنين الماضي، مهاجرا مغربيا لتورطه في جريمة قتل اهتزت على وقعها بلدية سا بوبلا، التابعة لبالما دي مايوركا، حيث راحت ضحيتها زوجته السابقة، وابنهما البالغ من العمر سبع سنوات.
واعتقلت عناصر الحرس المدني المهاجر المغربي بعدما اعترف باقترافه لهذه الجريمة في حق ابنه وشريكته السابقة، البالغة من العمر 26 سنة، والمسماة قيد حياتها “وردة أوشن”، والتي كانت حاملا في شهرها الرابع.
وأفادت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق أن أقارب وأصدقاء الضحية، التي تحمل الجنسية المغربية كذلك، يعتقدون أن المشتبه فيه، البالغ من العمر 35 سنة، أقدم على ارتكاب هذه الجريمة، التي هزت بلدية سا بوبلا المعروفة بهدوئها، تحت تأثير المخدرات التي كان يستخدمها بانتظام، وذلك بخنقها وابنها حتى الموت، وهو ظرف اكده تشريح الجثة الذي تم إجراؤه يوم أمس الثلاثاء.
وذكرت المصادر أن أول من أشعر عناصر الأمن بهذه الجريمة هو أحد أفراد الأسرة الذي ذهب إلى منزل الضحية، بعد الشكوك التي حاومته لأنها لم تفتح الباب، ليتم العثور على الجثتين في حدود الخامسة مساء، وحوالي الساعة الثامنة مساء تواصل المشتبه فيه طواعية مع عناصر الأمن لتسليم نفسه.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الضحية سبق وأن قدمت شكاية ضد زوجها سنة 2012 لمهاجمتها وتهديدها، وتم دمجها في برنامج الحماية” VioGén” الخاص برعاية ضحايا العنف الجنسى، وفي سنة 2013 سافرت إلى المغرب وعند عودتها تحسن موقف زوجها تجاهها، لذلك تم رفع الأمر الزجري عن الزوج وعاشا معا مرة أخرى، ومرة أخرى قدمت شكوى بشأن العنف الزوجي في سنة 2018 وتم إدراجها في البرنامج الوقائي ، لكنها ذكرت بنفسها أن بعض الأمور الطبيعية قد عادت إلى علاقتهما وطلبت مغادرة البرنامج في سنة 2019 لاستئناف العيش مع والد الطفل المقتول محمد.