كشفت صحيفة OKDIARO، المطلعة بشكل جيد على ملف إبراهيم غالي، عن كواليس مغادرته إسبانيا.
الصحيفة قالت إن المغرب مارس ضغطا كبيرا على الخارجية الإسبانية بعد اكتشافه أن طائرة جزائرية هي التي ستُخرجه، وهو ما جعل مسؤولي الخارجية الإسبانية على أعصابهم طيلة 17 ساعة، خصوصا بعد تأخر رد المغرب.
ولما علمت الرباط بنوايا غالي مغادرة البلاد دون عقاب، راسلت الخارجية الإسبانية عبر القنوات الدبلوماسية، لتذكر بأنه إذا غادر بطريقة مشبوهة، كما دخل، فإن الوضع بين البلدين سيصبح أكثر تعقيدا.
وهذا ما كان المغرب يؤكده منذ مدة، على لسان ناصر بوريطة والسفيرة كريمة بنيعيش.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في فجر الثلاثاء الماضي، أخبرت الجزائر مدريد بأن طائرة تنتظر الإذن بالمغادرة من مدرج في قاعدة بوفاريك العسكرية، لذلك أرادت مدريد أن تكون الرحلة سرية.
لذلك لم تكن تظهر أي معلومات في نظام المراقبة التابع التلقائي، مثل الأصل أو الوجهة أو السرعة أو الارتفاع، كما كشفت الصحيفة.
غير أن المغرب فطن للأمر، حيث عندما أبلغته إسبانيا بأمر الطائرة لم يجبها، وبعد ساعات من الصمت حذر المغرب من مغادرته بسرية وعلى متن الطائرة التي أقلت غالي من الجزائر.
كما أن هذه الطائرة هي التي أقلت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إلى سويسرا سنة 2019.
تحذير المغرب جعل الملاحة الجوية الإسبانية تأمر الطائرة بالعودة إلى الجزائر في فجر الثلاثاء الماضي، في وقت كانت تحلق في سماء جزيرة “فورمينتيرا” بأرخبيل “البليار”، فعادت دون أن تهبط في المطار.
المصدر ذاته أشار، بحسب مصادره الدبلوماسية، إلى أن موقف الرباط جعل مدريد والجزائر تسارعان للبحث عن طائرة مدنية بديلة، قبل أن تستقرا على Airlec، وهي شركة فرنسية مرموقة، ومكلفة، متخصصة في إعادة المدنيين الفرنسيين الأثرياء من إفريقيا.
الطائرة أقلعت من مطار بوردو على الساعة الحادية عشرة ليلا إلى مطار بامبلونا، حيث كان ينتظر غالي داخل سيارة إسعاف لمدة ساعة، مستعينا بأنبوبين للتنفس وآخر في جهازه البولي لقضاء حاجته.
وغادرت نحو الجزائر ليكمل غالي علاجه في المستشفى، وقد زاره الرئيس الجزائري في خطوة استفزازية للمغرب.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...