استنكر طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، استمرار الإدارة في نهج سياسة التعليم عن بعد، رغم تحسن الحالة الوبائية ورجوع جل القطاعات إلى مزاولة أنشطتها بشكل طبيعي.
وجاء في بلاغ لطلبة المعهد نفسه، توصل موقع “الأنباء تيفي” بنسخة منه، أنه “بعد سنة ونصف من تعليمٍ عن بعد بديل للتعليم الحضوري بجل أنشطته التطبيقية الأساسية؛ قمنا تحت لواء مكتب الطلبة بمحاولات جاهدة ومستمرة للمطالبة بعودة التعليم إلى شكله الفعال، والسماح لنا باستئناف دروسنا حضوريا داخل معهدنا الذي أسس لاحتضان طلبته بداخليته”.
وزاد الطلبة الغاضبون أنه يجب أن “يسمح باستفادتنا بصفتنا طلبة من جميع الدروس والأشغال التطبيقية والبحوث طوال سنوات التكوين دون أن ينقصها جزء تم حذفه لاستحالة تقديمه عبر وسائط رقمية، أو يُسبتدل بأشباه خرجات أو أنشطة تطبيقية عقيمة خلف الشاشات، التي لا توفر أدنى جودة في المحتوى ولا سلاسة في التواصل”.
وأضاف البلاغ: “نحن طلبة المعهد ما عدنا نرى في تكويننا فرقا مع طالب في أحد التخصصات النظرية، التي لا نبخس قيمتها، لكنها لا تشبه تخصصات معهدنا التي تتميز بالطابع التطبيقي”.
الطلبة أنفسهم تساءلوا: “أي مستقبل ذاك الذي ينتظرنا إن نحن واصلنا دراستنا من شاشات منازلنا؟ أحقا يمكن الاعتماد على أسلوب التعليم عن بعد في تكوين أطر وكفاءات تغني سوق الشغل وتعلي من القطاع الزراعي بالمغرب؟ لماذا سُمح لطلبة مركب البستنة بآيت ملول ولطلبة المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس بالرجوع للتعليم الحضوري ولم يُسمح لنا بذلك؟”.
وزاد الطلبة المستاؤون: “لقد ضقنا ذرعا. لم نعد نرى في الأفق نفعا من طريقة تمدرسنا هذه. نريد تعليما حضوريا وبآجال صارمة ومستعجلة. لا مزيد من التسويف والذرائع. تم تلقيح الأطر والمسؤولين بالمعهد. كما فتحت السلطات المجال لاستئناف أنشطة ترفيهية، وفتح جامعات ومدارس خاصة. فيروس كورونا لا يميز بين طالب عمومي أو خصوصي”.
وفي هذا السياق، طالبوا الإدارة بـ”جواب واضح لا يحتوي على كلمة “لو” أو “من الممكن” أو “سنحاول”؛ جواب قطعي مفاده تاريخ عودتنا للتعليم الحضوري عاجلا غير آجل”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...