تسبب التحاق يونس بنسليمان (البيجيدي سابقا) بحزب التجمع الوطني للأحرار، في هزة قوية أربكت كل حسابات حزب العدالة والتنمية بمراكش، والذي من الواضح أنه غير كل معالم خريطته السياسية حتى يتلاءم والأوضاع السياسية التي فرضها بنسليمان.
فعكس ما كان منتظرا، فإن القيادي الأول بالبيجيدي بعاصمة النخيل، العمدة محمد العربي بلقايد، اختار خلال هاته الانتخابات التخلي عن دائرة المنارة التي دأب على الترشح بها خلال المحطات الانتخابات السابقة، والنزول بنفس الدائرة التشريعية التي سيترشح فيها زميله السابق بالمصباح يونس بنسليمان، الذي تمت تزكيته لقيادة لائحة التجمع من أجل خوض غمار الاستحقاقات التشريعية التي لا تفصلنا عنها سوى أيام معدودة.
ومن الواضح أن المنافسة بهاته الدائرة، لن تكون منحصرة فقط بين أصدقاء الأمس الذين حوالتهم السياسة إلى أعداء، وإنما ستكون حادة جدا، خاصة أن الامر يتعلق بدائرة الموت التي ستنزل فيها أيضا فاطمة الزهراء المنصوري التي لا يمكن الاستهانة بقوتها رغم حصيلتها المنعدمة خلال الولايات التشريعية السابقة.