يَبدو أن وصف والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري أحزابا سياسية بالباكور والزعتر لا يزال يَعد بمزيد من التفاعلات، مثلما فعل أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الخامس في الرباط يحي اليحياوي.
وقال اليحياوي في تدوينة له على صفحته الفيسبوكية: “عندما تحدث والي بنك المغرب عن “أحزاب الباكور والزعتر” في المغرب، فقد كان يتحدث عن أزمة الثقة في الأحزاب السياسية السائدة. الناس لم تعد تثق في الأحزاب الموجودة جملة وتفصيلا، لأنها لم تعد تمثلها. ترى في خطابها وسلوكها كذبا ونفاقا ونصبا وتحايلا”.
اليحياوي أردف قائلا: “عبد اللطيف الجواهري كان رحيما بهذه الأحزاب لأنه استعمل معها نبتة طبيعية طيبة وفاكهة حلوة المذاق، فيما كان عليه أن يستخدم معها ثمار شجرة الحنظل والزقوم. أيا ما يكن الدافع الذي جعل رجلا تقنوقراطيا يتجاوز على واجب التحفظ، فهو لم يقل إلا ما يتقاسمه الملايين من المغاربة. الأحزاب في المغرب باتت جزءا من المشكل وليست جزءا من الحل”.
وخلص الأستاذ الجامعي إلى أن “من يراهن على الأحزاب، راهنا أو في المستقبل، فهو يراهن على السراب. في محاضرة لي من يومين بجمعية الاقتصاديين المغاربة، ذهبت أبعد من عبد اللطيف الجواهري، عندما قلت إننا مجتمع مرتش، فاسد ومنافق، نخبا ومواطنين. وأننا بحاجة جميعا للبحث عن نبتة تسمى “الصدق”؛ الصدق في القول والصدق في العمل. عندما نجدها، يجب البحث لها عن التربة كي تنبت وتنمو وتشيع بين الناس. النبتة غير موجودة والتربة غير مهيأة. نحتاج إلى معجزة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...