أصدرت مديرية السجون تقريرا مفصلا حول وضعية الصحفي سليمان الريسوني، أمس الثلاثاء، يتضمن “توضيحات” بشأن إضراب الريسوني “المزعوم” عن الطعام، والذي أكد بأن الهدف من هذه “المناورة التكتيكية” هو دفع القضاء إلى إطلاق سراحه.
وردا على تقرير مديرية السجون المفصل، والذي أورد بأن سليمان الريسوني استهلك 16,750 كيلوغراما من العسل للحفاظ على “مؤشراته الحيوية”، كتبت خلود المختاري، زوجة الريسوني عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”: “سليمان الريسوني استهلك 16،750 كيلوغراما من العسل وأنا أعاني وطفلي تابعات الاعتقال ولا أعرف أنه فتح محلا للشباكية في عكاشة!”، متسائلة حول أسباب “عدم السماح له” بحضور محاكمته قائلة: ” 16،750 كيلوغراما من العسل أكلها سليمان، ويمشي على رجليه، ويتسلق جدران الزنزانة، لابأس! لماذا إذن ترفضون مجيئه إلى المحكمة؟”.
وحول البورتريه الذي استعانت المختاري برسام لرسمه حتى تتمكن من وصف الحالة التي أصبح عليها الريسوني للرأي العام، قالت المختاري:” إذا كان “البورتريه” الذي رُسم لسليمان “موجع”، فلأنها حقيقة ما عليه هو الآن، ونحن نريدها من لدنكم، صورة له نقيس بها صدقيتكم، لأنها ستحاكي حقيقة الحريات في المغرب وعلى رأسها حرية الصحافة”، ذلك لأن المختاري كانت قد طلبت من مديرية السجون تصوير الريسوني ونشر صورته للعموم ما سيكون بمثابة تأكيد أو نفي لخوضه إضرابا عن الطعام.
وكان تقرير مديرية السجون قد تطرق للبورتريه الذي نشرته زوجة الريسوني، معتبرا بأنه يهدف لاستدرار تعاطف الرأي العام معه والضغط على القضاء لإطلاق سراحه، دون أن ينفي أو يؤكد الحالة التي جسدها البورتريه، كما شدد على رفض الزفزافي حضور محاكمته بامتناعه بشكل مقصود عن تناول مادة العسل حين اقتراب مواعيد الجلسات من أجل تخفيض مؤشراته الحيوية والدفع بذلك بعدم قدرته على حضور الجلسات، في حين تنفي زوجته كل هذا جملة وتفصيلا بزعمها فبركة المحاضر التي تقول برفض حضور سليمان المحاكمة. وهو السبب نفسه الذي جعل هيئة دفاعه تنسحب من جلسة المحاكمة أمس بعد رفض المحكمة إحضار الريسوني، معللين انسحابهم برفضهم المشاركة في أكذوبة تروجها إدارة السجن والنيابة العامة حسبما أفادوا به.
تجدر الإشارة إلى أنه تم اعتقال الصحفي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور، بعد اتهامه باحتجاز شاب وهتك عرضه، وهي التهم التي ينفيها الريسوني متشبثا بكونه معتقل سياسي تم اعتقاله بسبب الازعاج الذي كان يسببه لبعض الجهات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...