أخرجت تصريحات نزار بركة الأخيرة عبد الحميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال عن جادة صوابه، وذلك بعد أن تحدث عن تصويت ساكنة فاس ضد شباط وأثار ما حدث خلال المؤتمر 17، أو ما عرف بـ”مؤتمر الصحون الطائرة”، إذ شهد المؤتمر تراشقا بالكراسى والصحون بين التيار الموالي لشباط والآخر الموالي لنزار بركة في فضيحة سياسية غير مسبوقة.
ورد شباط على ماصرح به نزار بخصوص الشق التدبيري مستعرضا إنجازاته وما قدمه للحزب خلال فترة ولايته، وأكد شباط بأن برنامجه كان يتضمن 19 نقطة تم تنفيذها كاملة ما مكن من تحقيق إنجازات كبيرة، وبعد أن استعرض شباط الإنجازات التي حققها في عهده ختم كلامه قائلا: “المهم أدينا الواجب رغم كيد الكائدين”، دون أن يوضح الجهة المقصودة بهذا الوصف، وتابع شباط: “جميع الاستقلاليين والاستقلاليات على المستوى الوطني يعرفون كيف كان مقر حزب الاستقلال في الرباط وكيف أصبح لما أتى حميد شباط”.
وقال شباط موجها خطابه لنزار بركة: “الأمين العام الحالي، راه المقر اللي تصلح وداك الكرسي اللي جالس عليه والمكتب،.وإذاعة درناها فالمقر وراها لا تشتغل الآن وكل هذا درناه خارج ميزانية الحزب حيت حنا ماجيناش باش ناخدو من الحزب جينا نعطيو للحزب”، وواصل شباط: “المقر اللي دشنو الأمين العام، مع كامل الأسف داك المقر بناه حميد شباط وأتحداه يكون تحط عليه ريال من ميزانية الحزب، وماقالش تا كلمة أو جملة يشير فيها إلى أن المقر في تم بناؤه في عهد شباط. وصعد هذا الأخير في خرجته الأخيرة بشكل ملحوظ ضد بركة، فبعد أن كان يلقب بركة ب”الأخ” الأمين العام أصبح يخاطبه بلهجة أكثر حدة قائلا: “آش هادشي واش ماحشمتي ما عركتي؟ الاستقلاليين عارفين هادشي ويستنكرون نكرانك للتاريخ”.
ولم يكتف شباط بهذا القدر، لينتقد هذه المرة شعار بركة قائلا: “حتى الشعار أتيت بنفس الشعار وهو التغيير، كان من الأجدر أن تحدث شعارك “البالي” وتغيره لـ”تغيير التغيير”، لكن من الضروري أن تتذكر بأن التغيير يكون للأحسن وليس للأسوء، فإذا قام شباط ببناء 10 مقرات يجب أن تبني أنت ضعف ذلك العدد، وإذا اشتغلنا بالديمقراطية فيجب أن تفعل بالمثل”.
وساءل شباط الأمين العام الحالي لحزب الاستقلال حول مصير أموال الحزب وممتلكاته التي تم بيعها خلال ولاية بركة، وتحدث عن مقر “زنيث” الذي قال بأنه راكم ديونا بلغ قدرها 2 مليار و400، لكنه لم يتوقف ولم يقم ببيعه بل أدى الديون التي كانت متراكمة على المقر، قبل أن يعبر عن انزعاجه من اتصال أمين المال الذي التمس أثناءه من شباط إفراغ الحزب من أجل بيعه، متسائلا: “واش حنا جينا نبنيو ولا نبيعو”.
كما أثار شباط موضوع مطبعة “الرسالة”، والتي قال بأنها راكمت أيضا دينا قدره 10 ملايير موضحا: “وراه كنا شي مرات كنسعاو باش نخلصو بفضل المحسنين ومحبي الحزب، وبين عشية وضحاها أصبحت المطبعة مبيوعة وحتى الثمن عليه علامات استفهام وحتى ديك الفلوس مشات، واش هادشي فخبار المناضلين والمناضلين؟، وانتوما ماكاتوضحوش لينا وكاتجيو غير تعايرونا، ودابا ولينا كاريين وحتى الكرا ماكاتخلصوهش وباغين تبيعو مقر جديد”؟.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...