مع انطلاق الحملة الانتخابية من أجل إستمالة الناخبين استعدادا لاقتراع 8 شتنبر 2021، جندت مختلف الأحزاب السياسية كل مكوناتها ووسائلها، راجية اكتساح مختلف أحياء دوائرها حتى تتمكن من تحقيق هدفها.
وبالرغم من الإجراءات والمقتضيات التي فرضتها وزارة الداخلية وحثت الاحزاب السياسية على احترامها بالنظر إلى الوضعية الوبائية التي تمر منها البلاد، إلا أن بعض الأحزاب لم تأبه لذلك أمام طمعها في الحصول على أكبر عدد من المقاعد سواء بمجالس الجماعات أو الجهات أو البرلمان.
وفي هذا الصدد، وكما سبق أن أشار موقعنا، فالحملة التي أشرف عبد العزيز أخنوش على قيادتها يوم أمس الأحد بإقليم شيشاوة ومدينة مراكش لمساندة مرشحي حزبه التجمع الوطني للأحرار، لم تحترم ما أملته وزارة الداخلية، وخاصة فيما يتعلق بالاشخاص الذين كانوا خلال الحملة والذين تجاوز عددهم العدد المسموح به قانونيا، وهو الشيء الذي أثار حقينة بقية الاحزاب، وخاصة المنتمين إلى البيجيدي بالحمراء، وذلك بدعوى أنهم ملتزمون بالقانون وأن أخنوش فوق الكل، وذلك قبل أن تتدخل باشا منطقة جليز، لتقتحم مهرجان أخنوش الذي كان منظما عشية أمس بالمسرح الملكي، لتوقف ذاك الحدث لخرقه حالة الطوارئ.
وبمراكش دائما، فحزب الأصالة والمعاصرة بدوره لم يحترم مقتضيات وزارة الداخلية المتعلقة بالانتخابات، وذلك عندما خرج يوم أمس الأحد وكيل لائحة دائرة المنارة في حملة ضمت العشرات من المناضلين والمنخرطين بالحزب، واستهدفت سوقا أسبوعيا بمنطقة اكفاي، حيث لا تباعد ولا احترام للعدد المسموح به قانونا، دون تدخل السلطات لإيقاف هاته الخروقات.
وتجدر الإشارة إلى أن حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، من أكثر الأحزاب السياسية التي شنت ومنذ الخميس المنصرم حملات إنتخابية قوية على مستوى مدينة مراكش، في حين أن بقية الاحزاب لم تستهل بعد حملتها الانتخابية بالشكل القوي المألوف بعاصمة النخيل.