الحادث الأليم الذي شهدته الأراضي المالية، إثر مقتل سائقين مهنيين مغربين على أيدي عصابة إجرامية، واللذان ينحدران من مناطق جهة سوس ماسة، كان فاجعة بكل المقاييس، حسب إفادة السائق الناجي من المجزرة، والذي ينحدر من دوار إفريان بالجماعة الترابية إنشادن بإقليم شتوكة أيت بها، حيث أكد أنه كان رفقة سائق مهني ينحدر من المزار بأيت ملول، لقي مصرعه في الحين بعد إصابته بطلقات نارية من مسلحين مجهولين، أما الشاحنة الثانية فقد كان يقودها سائق ينحدر من جماعة القليعة بعمالة إنزكان أيت ملول وكان رفقته فقيه ستيني ينحدر من إنشادن باشتوكة أيت باها في رحلة سياحية إلى الأدغال الإفريقية.
وأكد المتحدث ذاته أنه وبعد مغادرتهم للأراضي الموريتانية صباح السبت الماضي، وعبورهم لمحطة الفحص بالسكانير بمنطقة كوكي الحدودية بين موريتانيا ومالي، وعلى بعد 120 كلم تم إطلاق أعيرة نارية في اتجاه الشاحنتين حيث أصيبت الأولى وتوقفت قبل أن توجه الطلقات النارية في اتجاه الشاحنة الثانية، يضيف المتحدث، مما أدى إلى إصابة سائقها على مستوى الرأس لتنحرف الشاحنة عن الطريق، ساعتها فتح المتحدث الناجي الباب وارتمى بين الأعشاب والأحراش المنتشرة بالمكان ليتمكن من الإفلات من موت محقق، مؤكدا على أن المسلحين الستة كانوا مدججين بأسلحة نارية وبوسائل اتصال لاسلكية، وقاموا بتفتيش دقيق للشاحنتين ومحيطهما قبل المغادرة.
إلى ذلك، ناشدت أسرة الهالك الذي كان يقطن بحي المزار بأيت ملول السلطات المغربية بالإسراع بنقل جثمان ابنهم لدفنه بمسقط رأسه، معتبرين إياه شهيد الوطن، لأنه أصيب بأعيرة نارية من أعدائه، عندما كان يقوم بواجبه المهني.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...