أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية أحداث بمحكمة الاستئناف بمدينة مراكش، عقوبة سنتين حبسا نافذا وتعويض مدني قدره 30 ألف درهم مع الصائر، في حق شابين متهمين باغتـ صاب طفل داخل مقبرة بجماعة الصهريج التابعة لقلعة السراغنة.
وكان الطفل “م.م” بتاريخ 22 شهر مارس من سنة 2021، يلعب مع مجموعة من أصدقائه أمام المدرسة التي يتابع فيها تعليمه الابتدائي بدوار الخمامسة بجماعة الصهريج التابعة لعمالة قلعة السراغنة، وفي غفلة من الجميع اعترض سبيله الشاب ح.ل المزداد سنة 2005، حيث أطبق على فمه، فيما قام المتهم خ.إ المزداد سنة 2004 بشل حركة الضحية، حيث قام الاثنان باختطاف الطفل ا وأخذه إلى مكان بعيد عن الأنظار “مقبرة” من أجل ممارسة شذوذهما الجنـ سي عليه.
قبل البدء في ممارسة شذوذهما الجنـ س داخل مقبرة على الطفل م.م المزداد سنة 2011، أجبر الجانيان المعني بالأمر على الجلوس على ركبتيه، حيث عمد الجاني الأول إلى الوقوف أمام الضحية، من أجل إجبار الطفل على مص العضو الذكـ ري للمعني بالأمر المسمى ا.خ، فرفض الضحية ذلك، إلا أن تلقيه صفعة واحدة جعلته يتقبل الأمر وينصاع للأوامر التي تلقاها إلى أن انتهى الواقف بقذف سائله المنوي في فم القاصر.
وفي نفس الوقت، الذي كان يمارس فيه ا.خ الجـ نس الفمـ وي عل الطفل الضحية، عمد الجاني الثاني باستعمال الضرب أيضا إلى خلع سروال وثبان المعتدى عليه، ليغتصبه بشكل وحشي من الدبر إلى أن قذف فيه سائله المنوي، دون ان يكثرت لصياح الضحية ولا لقدسية المقبرة التي تمت فيها هاته الجريمة النكراء.
فور انتهاء المعنيان بالأمر من جريمتهما الشنعاء، لم يكثرتا للحالة التي بات عليها الطفل م.م، بل عمدا لتهديده بالقتل، في حالة إن فضح الأمر وكشف عن هويتهما، حيث توعداه بالتصفية الجسدية إن حكى لأي أحد ما حصل داخل ذاك المكان.
وبالرغم من محاولته إخفاء ما جرى، إلا أن الحالة التي كان عليها الضحية فضحته، وجعلته يكشف عن كل ما حصل له في شكاية تقدم بها والد الطفل لدى مصالح الدرك الملكي، وبالتالي اعتقال المشتكى بهما واعترافهما بكل ما اقترفاه في حق طفل لا زال يدرس بالتعليم الابتدائي.
قال عمر أربيب عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة في تصريح لموقع الانباء تيفي، أن هاته الجريمة تقشعر لها الأبدان، وخاصة إذا ما تمت مقارنة جسامة هذا الفعل الجرمي مع العقوبة الحبسية المحكوم بها على الجانيان.