بلغ عدد السكان الرحل في جهة كلميم واد نون حوالي 5308 أشخاص حسب نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، وذلك دراسة أنجزتها المديرية الجهوية لكلميم، التابعة للمندوبية السامية للتخطيط.
ويتوزع هؤلاء الرحل بشكل متفاوت حسب أقاليم الجهة، حيث يحتضن إقليم أسا الزاك ما نسبته 65.9 في المائة من مجموع السكان الرحل بالجهة، متبوعا بإقليم كلميم بنسبة 24.5 في المائة، ثم يليهما إقليما طنطان وسيدي إفني بنسبة 7.9 في المائة، و1.6 في المائة على التوالي. وتمثل نسبة الإناث حوالي نصف السكان الرحل بالجهة بحوالي 50.2 في المائة.
واستنادا للمصدر نفسه، فإن 58.9 في المائة من السكان الرحل تقع أعمارهم ضمن 15 و 59 سنة، وبالتالي هيمنة فئة السكان في عمر النشاط الاقتصادي على هذه التركيبة.
أما بالنسبة للفئة العمرية الأقل من 14 سنة فتمثل نسبة 33.9 في المائة، في حين أن فئة السكان البالغين 60 سنة فأكثر فلا تشكل سوى 7.1 في المائة. واهتمت الدراسة بالحالة الزواجية لفئة السكان الرحل البالغين من العمر 15 سنة فما أكثر، حيث تمثل هذه الفئة حوالي 66 في المائة من مجموع السكان الرحل.
كما أسفرت نتائج الإحصاء العام لسنة 2014 عن توزيع يجعل المتزوجين الفئة الأكثر وزنا، إذ يمثلون ما يعادل 50 في المائة من السكان الرحل البالغين من العمر 15 سنة فأكثر. ويأتي العزاب في المرتبة الثانية بنسبة 47.4 في المائة. وبخصوص باقي الحالات فنجد فئة الأرامل، تليها فئة المطلقين، وتمثلان على التوالي نسبة 2.1 في المائة و 1.02 في المائة.
ويهم المؤشر التركيبي للخصوبة عند النساء في سن الإنجاب من 15 سنة إلى 49 سنة، وهو يعبر عن عدد الأطفال لكل امرأة.
وحسب نتائج إحصاء 2014، فقد بلغ هذا المؤشر لدى النساء الرحل في جهة كلميم واد نون 3.2 طفل لكل امرأة. وهو معدل مرتفع مقارنة مع المعدل المسجل على مستوى الجهة بالنسبة لعموم السكان. إذ يمثل هذا المؤشر 2.3 طفل لكل امرأة في سن الإنجاب بمجموع تراب الجهة.
وبخصوص التمدرس، فبلغت نسبته لدى الأطفال الرحل في هذه الجهة البالغين من العمر ما بين 7 إلى 12 سنة حوالي 46.7 في المائة. وتتباين هذه النسب من إقليم لآخر حيث سجلت أعلى نسبة بإقليم طنطان بمعدل 70 في المائة، في حين سجلت أدنى نسبة في إقليم سيدي إفني بمعدل 16.7 في المائة. وتعتبر هذه النسب ضعيفة مقارنة مع المعدل الذي تم تسجيله على مستوى الجهة بالنسبة لعموم السكان والذي قدر بـ 96.1 في المائة.
وتعكس تركيبة السكان الرحل البالغين من العمر 10 سنوات فأكثر حسب المستوى الدراسي تدني المستوى التعليمي لديها، حيث أن نسبة 73.2 في المائة ليس لهم أي مستوى يذكر. وهي نسبة مرتفعة مع ما تم تسجيله في الجهة على مستوى عموم السكان. إذ بلغت هذه النسبة حوالي 37.7 في المائة. وفي المقابل تمثل مستويات الأولي والابتدائي والإعدادي مجتمعة حوالي 20.7 في المائة، في حين بلغت بالنسبة للمستويين الثانوي والعالي حوالي
6.1 في المائة.
أما بخصوص نسبة الأمية، فتعم فئة السكان البالغين من العمر 10 سنوات فأكثر تبعا للمعايير الموضوعة من طرف منظمة الأمم المتحدة.
وبحسب معطيات الإحصاء العام لسنة 2014، فقد تم تسجيل نسب قياسية لدى السكان الرحل بجهة كلميم واد نون، حيث أنه من بين كل 10 أفراد نجد 7 أميين. وتعرف ذات النسب تفاوتا ما بين الرجال (61.7 في المائة) والنساء (82.4 في المائة). كما يلاحظ وجود تفاوت كبير بين هذه النسب وتلك التي تم تسجيلها على مستوى الجهة ككل، إذ أن نسبة الأمية لدى عموم سكان الجهة قد بلغت 9 ر32 في المائة، وتتفاوت هذه النسبة ما بين الذكور
(20.9 في المائة) ، والإناث (44 في المائة).
وتبعا لمعايير الأمم المتحدة وكذا الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتصنيف الدولي للأداء الذي وضعته منظمة الصحة العالمية، فقد بلغ معدل انتشار الإعاقة ما نسبته 3 ر3 في المائة من إجمالي السكان الرحل بجهة كلميم واد نون حسب إحصاء 2014.
وتتميز ذات التركيبة بهيمنة فئة الشيوخ عليها حيث تمثل 16.4 في المائة، في حين أن نسبة الإعاقة لدى الفئة العمرية ما بين 15 و59 سنة ولدي الأقل من 15 سنة، لا تشكل سوى 2.7 في المائة، و 1.5 في المائة على التوالي.
أما في ما يتعلق بتركيبة الساكنة النشيطة من الرحل، فتوصلت الدراسة إلى أن الرجال يهيمنون على ذات التركيبة بنسبة 76.2 في المائة، وهو ما يفوق بحوالي 3 أضعاف فئة النساء ( 23.8 في المائة).
وتنطبق هذه الملاحظة على إقليمي أسا الزاك وسيدي إفني، إذ تتضاعف هذه النسبة عدة مرات لتصل على التوالي إلى 82.3 مقابل 17.7 في المائة. 86.5 في المائة مقابل 13.5 في المائة.
أما فيم يخص إقليمي كلميم وطنطان فالملاحظ أن هناك تقاربا نسبيا بين هذه النسب. وبخصوص نسبة النشاط الاقتصادي حسب الجنس لدى السكان الرحل في جهة كلميم واد نون، فقد بلغ 53.2 في المائة، حيث يعرف النشاط وثيرة أكبر لدى الذكور (82.3 في المائة) منه لدى الإناث (24.2 في المائة).
وتسجل أعلى المعدلات بإقليمي طنطان 72.7 في المائة، وكلميم 62.5 في المائة. وقد بلغ إجمالي الأسر الرحالة في هذه الجهة حوالي 751 أسرة، منها 457 أسرة تقطن بأسا الزاك.
وفي ما يخص معدل حجم الأسرة فقد قارب 7.1 فرد لكل أسرة. ويعتبر هذا المعدل مرتفعا مقارنة مع المعدل الذي تم تسجيله على مستوى الجهة بالنسبة للسكان ككل، إذ بلغ 4.6 فرد لكل أسرة.
وبخصوص نسبة امتلاك الاسر الرحالة بالجهة لأرض زراعية، فيتضح انها عموما لا تزال ضعيفة بحوالي 20.4 في المائة. أما حسب الأقاليم فقد سجل تفاوت واضح ما بينها حيث تتراوح ما بين 11.8 في المائة بإقليم اسا الزاك، 76.5 في المائة في إقليم سيدي إفني.
وبخصوص امتلاك مسكن، فالنسب المسجلة لدى الرحل لا تزال ضعيفة أيضا حيث تبلغ 26.2 في المائة، كما أنه من المرجح ان تتواجد هذه المساكن إما بالمدن أو بعض المراكز القروية.
ويعتبر امتلاك الماشية ذو أهمية خاصة لدى الرحل باعتباره النشاط الرئيسي والوحيد أحيانا، حيث يزداد حجمه مع ازدياد حجم أعداد الرحل. إذ يلاحظ هيمنة صنف الماعز ب 81.1 في المائة، والغنم ب 58.1 في المائة. في ما تمثل الجمال والبقر نسبا أقل بـ 27.1 في المائة و1.5 في المائة على التوالي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...