يبلغ عدد النساء اللواتي يتعاطين للمخدرات الصلبة وخصوصا مادة الهيروين بمدينة طنجة حوالي 60 امرأة، فيما وصل مجموع عدد النساء المتعاطيات للهيروين بكل من مدينة أصيلة والعرائش والقصر الكبير إلى 59 امرأة. وأن أكثر من 8 نساء يتعاطين للمخدرات عن طريق الحقن، بإقليمي طنجة أصيلة والعرائش.
وبعد أن أعلنت عن معطيات صادمة في تقرير لها، أكدت جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات بطنجة، أن الأرقام المقدمة بخصوص تعاطي النساء للهيروين ليست نهائية، وإنما تعني فئة من النساء اللواتي استطاعت الجمعية إقناعهن بالتواصل مع أطرها خلال السنة المنصرمة، على اعتبار أن النساء غالبا ما تتفادى الكشف عن تعاطيهن للمخدرات ولو تعلق الأمر بالعلاج من الإدمان، وفي هذا الصدد أشارت الجمعية إلى أن عدد النساء المستفيدات من العلاج والإقلاع عن الإدمان على مخدر الهيروين، بلغ 93 امرأة، جلهن من مدينة طنجة.
وفي صفوف الرجال، ذكر التقرير الصادر عن جمعية “حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات بطنجة”، أن 1662 رجل بإقليمي طنجة أصيلة والعرائش يتعاطون لمخدر الهيروين، من بينهم 1496 عن طريق التدخين، و166 عن طريق الحقن. وأن مجموع الرجال المدمنين على هذا النوع من المخدرات الصلبة بكل من طنجة أصيلة والعرائش والقصر الكبير بلغ 1781 رجل في السنة المنصرمة، من بينهم مراهقون لا يتعدى سنهم 14 سنة.
وطالبت الجمعية نفسها، بعدم اعتماد المقاربة الأمنية في التعاطي مع هذه الآفة، وذلك بمراجعة وتعديل الظهير بمثابة قانون 21 ماي 1984، إذ أن تواجد 18 مركزا لطب الإدمان التي أحدثت بتعليمات ملكية سامية في إطار البرنامج الوطني الذي تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية، والتي يمكنها تحقيق العدالة الطبية المنشودة للمدمنين على استهلاك المخدرات، بدل الإجراءات الزجرية غير المجدية لتجاوز هذا الواقع، لأن المكان الطبيعي لمتعاطي المخدرات هو مراكز العلاج والمستشفيات، وليس السجن، كما أن اعتقال المتعاطين دون الأخذ بعين الاعتبار البعد الوقائي والعلاجي، يمكن أن تكون له نتائج عكسية مع كل ما يرافق ذلك من تكلفة اجتماعية واقتصادية وصحية كبيرة، فضلا عن أن حبس المدمن على المخدرات، خاصة متعاطي “الهيروين” يخلف له آلاما حادة على المستوى الجسدي والنفسي قد ترقى إلى مستوى التعذيب حسب الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...