عادت قضية الشاب “التهامي بناني”، المختفي منذ سنة 2007، الى الواجهة بعد ان تم تسليط الضوء عليها من جديد، في فيديو مؤثرة شهيرة عبر موقع “يوتيوب” أحيت القصة لتصبح قضية رأي عام خلال اربعة أيام، ومحط اهتمام الملايين من المغاربة وكذا الأجانب .
وما جعل الشعب ينتفض هو الغموض الذي يلف هذه القصة وتضارب أقوال الشهود الذين غيروا أقوالهم في مناسبات عديدة، مايطرح الكثير من التساؤلات حول طبيعة الاختفاء، ومن وراءه، ومن المسؤول عن طمس الحقائق وكذا المجرمين الحقيقيين.
والدة التهامي أو كما لقبها الشعب المغربي بالأم الحديدية لم تستسلم طيلة السنوات الماضية واستمرت في البحث لفك خيوط لغز اختفاء ابنها، وبعد بحث طويل تمكنت من الوصول إلى آخر مكالمة لابنها، وكذلك بعض التفاصيل التي كانت تبدو ثانوية ولم يأخذها رجال الأمن والقضاء على محمل الجد.
لترى هذه القضية النور بعد إحالتها على الفرقة الوطنية للبحث القضائي،حيث بدأت تتضح بعض خيوط الحقيقة ، لتؤكد الفرقة مقتل الشاب “التهامي بناني” لكن الجثة ومكانها لا يزالان مجهولان لحد الساعة.
تقول السيدة حياة العلمي والدة المختفي “ننتظر جلسة يوم غد الأربعاء 6 يناير بفارغ الصبر، لنعرف جديد القضية، وما آلت إليه، الانتظار يرهقني. تمسكت ببصيص امل طيلة 15 سنة دون ان تتضح الحقيقة، اريد فقط معرفة مكان التهامي هل هو حي او ميت ، إذا كان ميتا فما هو السبب ومن المسؤول وأين الجثة، وإذا كان حيا فاين مكانه”، لن اتاكد من اقوال الفرقة الوطنية للبحث القضائي بأن التهامي قد قتل إلى حين رؤيتي لجثة ابني”.
وتعود وقائع هذه القضية الغامضة ليوم الأربعاء 14 مارس 2007، بالمحمدية، حيث خرج التهامي بناني رفقة اربعة من أصدقائه تحت أنظار امه، ليركب بعدها في سيارة أصدقائه نحو المجهول، ليغيب في اليوم ذاته، وتبدأ قصة اختفائه ومعاناة الام حياة، ويبدأ سيناريو البحث عن الحقيقة بعد هذا الاختفاء الغامض.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...