مرة أخرى، أجلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمدينة مراكش، البث في قضية البيدوفيل الكويتي المتهم باغتصاب فتاة قاصر، وذلك إلى غاية الثالث من شهر ماي المقبل.
ويتم تأجيل هاته القضية، للمرة 17، عن جلسات المحاكمة، وذلك منذ أن غادر المملكة عبر مطار المنارة مراكش، بعد ان تم تمتيعه بالسراح المؤقت بقرار من النيابة العامة.
وتعود تفاصيل النازلة، إلى شهر دجنبر من سنة 2019، حين وصل البيدوفيل الكويتي (ع س) المولود في 11 أكتوبر 1996 بالكويت، إلى المغرب عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، رفقة ستة من أصدقائه، وهي المرة الخامسة التي يزور فيها المغرب وبالضبط مدينة مراكش، خلال سنة 2019 وحدها.
وحسب حقوقيين، فقد صرح المتهم انه تعرف على الضحية (ج ش) المنحدرة من فاس، خلال شهر مارس سنة 2019، في ملهى معروف بمراكش، وأنه خلال زيارته للمغرب في شهر يوليوز من نفس السنة، رفقة ستة كويتيين آخرين تواصل مع الضحية عبر السناب شات، وعرض عليها القدوم إلى مقر إقامته بممر النخيل الراقي بالمدينة الحمراء والضبط أحد المركبات السياحية المعروفة لممارسة الجنس، مقابل مبلغ مالي حددته في 3500 درهم.
وقد أكد المتهم أثناء البحث معه، انه يوم 22 يوليوز 2019، التقى الضحية ومارس الجنس عليها من الدبر و قام بتصويرها وهي ترقص… قبل أن يسلمها مبلغا ماليا حدده في 3600 درهم وأنه لاحظ حينها أنها تنزف من فرجها… ويضيف انه خلال زيارته الأخيرة بقي على تواصل مع الضحية مدعيا أنها تبتزه مقابل مبلغ مالي حدده في 90 ألف درهم ، مقابل عدم تقديم أية شكاية ضده.
اما الضحية وهي من مواليد 2005، فقد صرحت بأنها على معرفة بالمتهم وأنها كانت على تواصل معه عبر السناب شات وانه بتاريخ 22 يوليوز 2019، نقلها على متن سيارة مكتراة الى مقر اقامته، ليقوم بإدخالها متخفية عن انظار حراس الامن الخاص المتواجدين في المنتجع السياحي وانه اغتصبها وافتض بكارتها، وسلمها مبلغ مالي قدر ب 2000 درهم قبل أن يخرجها من الاقامة عبر سيارة اجرة.
وتضيف الضحية، انها بعد الواقعة أصيبت بخوف شديد وقررت الهروب إلى مدينة اكادير حتى لا يتم اكتشاف تعرضها للاغتصاب. إلى أن قامت بالاتصال بأسرتها إبتداء من 6 دجنبر 2019، ثم لتلقي صدفة يوم 10 دجنبر 2019 بالمغتصب بشارع محمد السادس بمدينة مراكش، حيث عرض عليها مبلغ مالي مقابل صمتها، إلا أنها قررت إلى جانب والدتها تقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك، علما ان والدة الضحية (س د ) كانت قد تقدمت بشكاية حول اختفاء ابنتها منذ يوليوز 2019.
وأثناء مراحل البحث من طرف الشرطة القضائية، أكدت والدة الضحية أن المعني بشكايتها الاخيرة التي وضعتها يوم 11 دجنبر 2019 هو مواطن كويتي، مؤكدة ما ورد على لسان ابنتها من تعرضها للاغتصاب وافتضاض البكارة، حيث أبدت الأم رغبتها الأكيدة في متابعة الشاب الكويتي.
وبعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، التي وضع تحتها المتهم يوم 13 دجنبر 2019، مثل المعني أمام النيابة العامة لمحكمة الاستئناف بمدينة مراكش لتتم إحالته على قاضي التحقيق يوم 15 من نفس الشهر، والذي أكد تصريحاته السابقة، وأثناء الاستماع له كمشتبه به، اعترف من جديد بممارسة الجنس مع الضحية من الدبر، كما أقر بتسليمها مبلغا ماليا، وأنه على تواصل معها عبر السناب شات، مؤكدا أنه صورها عبر شريط فيديو وهي ترقص، وقد أمر قاضي التحقيق بوضع المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي ومتابعته في حالة اعتقال.
ليمثل المتهم أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف يوم 28 يناير 2020 حيث قضت المحكمة بتمتيعه بالسراح المؤقت دون اخضاعه للمراقبة القضائية، عبر سحب جواز سفره واغلاق الحدود في وجهه ، ما مكنه من الفرار من العدالة والهروب خارج الوطن.
وحسب المعطيات المتوفرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، فإن تمتيع المغتصب بالسراح تم حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءا من نفس اليوم، وحين مغادرته سجن لوداية ضواحي مراكش، حوالي الساعة الحادية عشر ليلا، وجد سيارة بباب السجن، حيث تم توفيرها لنقله إلى وجهته، ليغادر المغرب ساعات فقط بعد الإفراج عنه.
الجمعية أكدت بالمقابل أن النيابة العامة طعنت في قرار المحكمة المتمثل في تمتيع المغتصب بالسراح المؤقت يوم 29 يناير الماضي، إلا أن مسطرة إغلاق الحدود لم تفعل إلا يوما بعد ذلك، بناء على قرار استعجالي ما يفسَّر بكون المغتصب غادر التراب الوطني فور إطلاق سراحه، فيما تحوم شكوك حول توفير السفارة الكويتية له جميع الإمكانيات مادية ولوجستيكية وتغطية سياسية ومتجاوزة الأعراف الدبلوماسية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...