شكل رفع صورة الشاب التهامي بناني، والذي لاتعرف عائلته شيئا عن مصيره، منذ اختفى قبل 15 عاما، الحدث في مباراة المنتخب المغربي ضد مصر.
وكشف طه الفحصي، مغني الراب الشهير الغراندي طوطو، أنه يقف خلف مبادرة رفع صورة التهامي بناني في المباراة السالفة الذكر، حتى يثير مزيدا من الانتباه إلى قضيته، حيث تصر والدته على معرفة مصير ابنها.
ووجه الغراندي طوطو، الشكر لكل من ساعده على طباعة الأقمصة التي تحمل صورة التهامي بناني، إلى جانب طباعة صورته على قطعة قماش كبيرة، جعلت رسالة التضامن تبرز أكثر على المدرجات.
وتستأنف محكمة الاستئناف بالدار البيضاء يوم 23 فبراير الجاري النظر في هذا الملف، الذي بات قضية رأي عام.
ويتابع في هذا الملف ثلاثة من أصدقاء وزملاء المختفي التهامي بناني (أيوب ومحمد يوسف وفؤاد)، الذين تابعهم قاضي التحقيق المكلف بالغرفة الخامسة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بشبهة التورط في هذه الجريمة التي استغرقت سنوات من البحث والتحقي، وهم المشتبه فيهم الذين تم اعتقالهم منتصف شهر شتنبر2019.
وتعود وقائع الحادث إلى 14 مارس2007، حيث استقل الأصدقاء الأربعة، بمن فيهم التهامي بناني، سيارة “ألفا روميو” يقودها أيوب، بحثا عن الترفيه. وأقر المشتبه فيهم أنهم اقتنوا كمية كبيرة من مخدر “إكستازي” من مدينة الدار البيضاء، قاموا باستهلاكها بشكل مفرط، “مما تسبب لهم في الدخول في حالة غير طبيعية، وظهور أعراض هيستيرية خطيرة على الضحية التهامي بناني”، يؤكد المتهمون الثلاثة في محاضر تصريحاتهم.
ويستطرد المعنيون بالأمر بأنهم رافقوا الهالك في جولة ليلية قادتهم إلى سيدي رحال، في انتظار استعادة وعيه واستقرار حالته، غير أنه فارق الحياة، مما جعلهم يتخلصون من الجثة بمنطقة رملية محاذية للغابة المطلة على شاطئ واد مرزك، ليعودوا بعد ذلك أدراجهم إلى مدينة المحمدية، التي فبركوا فيها سيناريو مزيفا أدلوا به وقتها لمصالح الأمن بالمحمدية، في محاولة للتهرب من شبهة التورط في هذه القضية، لكن أين هي الجثة؟
مصادر أشارت إلى أن مراجعة الأرشيف قادت إلى التأكد من وجود جثة جثة متحلّلة بتاريخ 3 أبريل 2007، أي بعد أكثر من أسبوعين تقريبا من تاريخ اختفاء التهامي بناني. وقد عرضت الصور على عائلة الضحية التي أثبتت تطابق الملابس والحذاء مع ما كان يرتديه الضحية قبيل اختفائه، لكن الإشكال أن طول المدة الفاصلة بين تاريخ اكتشاف الجثة (أبريل 2007) وتاريخ استجلاء حقيقة هذه القضية بشكل قطعي (شتنبر 2019)، لم يساعد المحققين في الاهتداء إلى جثة الضحية وتحديد قبرها بشكل دقيق!
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...