بنكيران أمام لجن المجلس الوطني: أنا واثق أن الحزب “مازال فيه الخير”
أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أمام اللجن الأربعة للمجلس الوطني، أن الحياة الحزبية لا تقاس بعدد البرلمانيين أو المستشارين على أهمية ذلك، ولكن بالقدرة على استئناف العمل وأخذ المبادرة.
وشدد في لقاء جمعه بأعضاء اللجن الدائمة للمجلس الوطني “بعد خمس سنوات من اعتزالي الحياة التنظيمية والمؤسساتية للحزب، وجدت مناضلين يشتغلون بجدية وأعدوا برنامجا معقولا، وهو أمر ليس سهلا”، يقول بنكيران. قبل أن يضيف “الماضي لايجب الاشتغال به إلا في حدود ما يمكن أن يكون باعثا على التصحيح والمراجعة، استلهاما للمنهج القرآني في تذكيره بما وقع في معركة أحد وحنين من باب أخذ العبرة والتوجه للمستقبل”.
وذكر أن الحزب ما زال يشتكي من النتائج الانتخابية ولم يتجاوزها بعد. واستدرك بالقول “الذي يهمنا الآن هو ماذا سنصنع بالحزب وهل ما زال صالحا للقيام بأدواره؟ .. وأقول هناك أمل في الحزب.. وهو ضروري لبلدنا.. وخصوا ما يطلق”.
و في تصوره للمستقبل يرى بنكيران أنه يجب تصحيح بعض الأمور وكأن الحزب سيبدأ من جديد، وإعادة طرح الأسئلة الأساسية، وطرح الإشكالات المطروحة بالنسبة للوطن على قدر إمكانات الحزب وأطره وإنتاج مادة حقيقية ونشرها وتجميع الناس حولها جهد المستطاع، مع الإبقاء على التدافع على المستوى السياسي بما يلزم، خصوصا وأن العالم كله يعاد تشكيله وكل جهة تسعى للدفع في اتجاه مصالحها، وعلينا “أن نحافظ عل دولتنا وبلادنا وعلى وجودها ومؤسساتها”، مضيفا أن النصر في هذا الطريق ليس بعدد المقاعد أو الامتيازات، ولكن أن يكون لدينا شعور بأننا لم نقصر في إدراك الصواب وفي بذل المجهود المطلوب في تحقيقه.
وبخصوص السؤال الذي يطرح البعض “هل الدولة تريدنا أم لا تريدنا؟”، يقول بنكيران “هاذاك شغالها”، والدولة حرة في اختياراتها كما لها منطقها الخاص، والتاريخ أثبت أنه كان لنا دور وقمنا به على أكمل وجه، فأصعب أزمة مرت بها الأمة منذ 67 كانت أزمة الربيع العربي، وقد ساهم حزبنا مع صاحب الجلالة وأطراف أخرى في تجاوزها.. ونحن أحرار أيضا وتجربتنا قامت على جهودنا الفردية واجتهاداتنا..فنحن لم يصنعنا الحسن الثاني أو ادريس البصري.. نحن تجربة من تأسيس عبد الكريم الخطيب وعبد الله باها وعبد الإله بنكيران ومن كان معهم .. مضيفا أنه كأمين عام يعاني لكنه سعيد لأنه يشعر أنه يخدم أمته، وأنه” إذا احتاجتنا بلادنا ستجدنا دائما في الخدمة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...