باتت الكلفة الاقتصادية للسلامة الطرقية بالمغرب تشكل عبئا اجتماعيا كبيرا، إذ تصل إلى 1.7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وتخلف، سنويا، أكثر من 3500 قتيل وأزيد من 10.000 جريح.
ويدرج المغرب مسألة السلامة الطرقية ضمن أولوياته الوطنية، من خلال تبني أول استراتيجية وطنية للسلامة الطرقية سنة 2005 بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول للجنة الوزارية للسلامة الطرقية، وفي هذا الإطار يشهد اليوم الوطني للسلامة الطرقية تنظيم العديد من التظاهرات التوعوية والتحسيسية. محمد السادس.
نظمت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتنغير، الجمعة، بمدرسة المختار السوسي الابتدائية بالمدينة، أنشطة توعوية، في إطار الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية. وتم تنظيم هذه التظاهرة تحت شعار “مبادرات من أجل الحياة”، بشراكة مع مكتب الفرع الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بتنغير، ومفوضية الشرطة، وذلك وفق بلاغ للمديرية الإقليمية.
وخلال هذا الحفل، تم تنظيم أنشطة توعوية (ورشات، لقاءات، مسابقات، محاكاة، أنشطة فنية)، لفائدة تلاميذ هذه المدرسة لتحسيسهم بضرورة احترام قانون السير، وتبني السلوك المدني، بغية التقليص من حوادث السير. كما تم تحسيس التلاميذ بضرورة احترام قانون السير، من خلال مجموعة من الأنشطة التطبيقية التي أطرها عناصر من الأمن الوطني والدرك الملكي والوقاية المدنية، بهدف تعريفهم بالسلوكيات الإيجابية التي ينبغي تبنيها في إطار السلامة الطرقية. وأشار المدير الإقليمي للتربية الوطنية بتنغير، محمد فاضل، إلى أن هذا الاحتفال يندرج في إطار تنفيذ القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ولا سيما المشروع رقم 10 الخاص بالارتقاء بالحياة المدرسية. وأبرز المجهودات المبذولة على مستوى المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لتحسيس التلاميذ بالسلوك الجيد على الطريق. ويشكل اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة، مناسبة لتقييم مختلف العمليات والبرامج المنجزة لمواجهة حرب الطرقات، ولتجديد التأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود والتحسيس بالكلفة الاقتصادية والمجتمعية لآفة حوادث السير
وفي طاطا خلدت أسرة التربية والتكوين بطاطا بمعية شركائها، أاليوم الوطني للسلامة الطرقية، تحت شعار “من أجل الحياة”. وتأتي هذه التظاهرة التربوية، التي احتضنتها ثانوية ابن الهيثم التأهيلية أديس طاطا، بمبادرة من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطاطا، وعدد من الشركاء، من أجل تحسيس التلاميذ بأهمية السلامة الطرقية. كما تأتي هذه التظاهرة، التي افتتح فعالياتها عامل الإقليم، صلاح الدين أمال، وحضرها على الخصوص، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وممثلو السلطات المحلية والأمنية، وآباء وأولياء التلاميذ، وممثلو فعاليات المجتمع المدني، في إطار تنزيل مشاريع القانون الإطار 17 .51 ، لاسيما المشروعين رقم 10 و 17، وذلك من أجل الارتقاء بثقافة السلامة الطرقية في أوساط التلاميذ والناشئة. وبالمناسبة، تم تقديم أناشيد وعروض فنية ومسرحية، تصب كلها في تمكين التلاميذ من اكتساب وعي بأهمية التقيد بقانون السير، حفاظا على سلامتهم الجسدية ، علاوة على تنظيم تمارين تتعلق بطرق تقديم الإسعافات الأولية في حالة وقوع حوادث سير أشرفت عليها عناصر من الأمن الوطني الوقاية المدنية بطاطا. كما أقيمت، ضمن هذه الفعاليات، ورشات للتلوين والرسم وعروض تحسيسية، علاوة على تنظيم نهائيات المسابقة الإقليمية للتربية على السلامة الطرقية، علاوة على زيارة قسم التعليم الأولي بمدرسة النخيل الإبتدائية والتي تضمنت ورشات للتلوين والرسم وعروض تحسيسية. وبهدف التحسيس والتوعية بأخطار حوادث السير ونشر ثقافة السلامة الطرقية، نظمت جمعية “تغرمت للفنون الشعبية والأعمال الإجتماعية” ،أنشطة تحسيسية وتوعوية انصبت على إبراز أهمية احترام قوانين السير وتنمية حس السلامة الطرقية في نفوس الناشئة. كما تم تقديم عرض حول قانون السير وإشارات المرور وعلامات التشوير، وبعض مخالفات السير المتكررة بالإضافة إلى شروحات وتوضيحات حول احترام قانون السير وكيفية المساهمة في إنجاح السلامة الطرقية، ليختتم الحفل بتنظيم موكب للدراجات الهوائية بهدف التحسيس بأهمية السلامة الطرقية. يشار إلى أن جميع المؤسسات التعليمية تشهد أنشطة مماثلة، بإشراك فعاليات المجتمع المدني ذات صلة بالموضوع من خلال تنظيم أنشطة تربوية ولقاءات تحسيسية، وتقديم عروض تطبيقية ونظرية للسلامة الطرقية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية.
ومنذ إقرار اليوم الوطني للسلامة الطرقية في 2006، يواصل المغرب بذل الجهود لمواجهة آفة حوادث الطرق. وأصبح هذا اليوم الوطني موعدا سنويا للتواصل والتحسيس بالسلامة الطرقية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232