شدد فريق التقدم والاشتراكية بالبرلمان، على أن مخطط المغرب الأخضر، بالرغم من الإمكانيات الهائلة التي رصدت له وبالرغم من النتائج الإيجابية التي حققها والتي لا يمكن إنكارها، فإنه يبقى رهين بالتساقطات المطرية وبالمتغيرات المناخية.
وعبر عن أمله في أن تكون الإجراءات الاستثنائية التي اتخ سنهذتها الحكومة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، في مستوى الاهتمام الملكي وفي مستوى الرعاية الملكية بساكنة العالم القروي وبالفلاحين خاصة الصغار منهم حتى يصل الدعم المخصص للمعنيين بالأمر وللمستحقين فعليا في إطار من المسؤولية والشفافية والاستحقاق.
وخاطب وزير الفلاحة، في اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية، “عليكم أن تستحضروا السيد الوزير المحترم أن معظم الفلاحين بالمغرب هم فلاحين صغار، لا تتجاوز مساحاتهم نصف هكتار في أحسن الأحوال، وحتى زراعتهم هي زراعات معيشية”.
كذلك لا بد من استحضار تهميش المساحات الزراعية المرتبطة بالأمطار، التي يتركز بها إنتاج المواد الغذائية الرئيسة كالحبوب والقطاني والتي تشكل نسب مهمة على مستوى المساحة العامة الوطنية المزروعة، يقول الفريق.
كذلك فيما يخص توزيع أعلاف الماشية، هناك تجارب سابقة، أثارت الكثير من الجدل، بسبب الطريقة والكمية التي توصل بها الفلاحين، خاصة الصغار منهم والتي لم تكن تناسبهم، ولم تكفي لماشيتهم.
ودعا الوزير إلى استحضار أن معظم الفلاحين، خاصة الصغار منهم، لا يتوفرون على “تأمين فلاحي” وأن التأمين الوحيد الذي يتوفرون عليه هو “راميد”، لذلك لا بد من الأخذ بعين الاعتبار بهذا المعطى والتفكير في سبل تعويض هذه الفئة من الفلاحين. لأن هناك فئة قليلة جدا هي من تتوفر على التأمين الفلاحي. وهي على كل حال لها القدرة على مواجهة هذه السنة الجافة.
كما أثار الفريق الصعوبات التي تعاني منها بعض التعاونيات الفلاحية، خاصة الصغيرة منها، من توالي سنوات الجفاف وتداعيات أزمة كورونا، وهو الأمر الذي يقتضي منكم السيد الوزير المحترم، دعم مثل هذه التعاونيات لتتمكن من تجاوز محنتها.
وأضاف “السيد الوزير المحترم، المعاناة التي يعيشها اليوم الفلاح الصغير هي متعددة الأوجه، خاصة في ظل ما لحقه من أضرار جسيمة، بسبب الجفاف وبسبب تداعيات كوفيد 19، وبفعل الغلاء الفاحش لأثمنة الأعلاف وباقي المواد الفلاحية، واختفاء بعضها من الأسواق، لذلك نجدد طلبنا للحكومة، باتخاذ الإجراءات المستعجلة الضرورية، إضافة إلى التدابير الاستثنائية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، لدعم الفلاحين الصغار، للتخفيف من معاناتهم في هذه الظروف الصعبة، خاصة بالمناطق الجبلية والمناطق الحدودية”.
وشدد على أن الواقع اليوم ببلادنا صعب للغاية، ويتطلب إجراءات شجاعة وجريئة، ولا بد أن تواكبها الحكومة بالحضور السياسي وبالتواصل اللازم وعدم الاكتفاء بالتبرير وترك الأمور على حالها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...