استفسر مسؤولون عرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال الجولة التي قام بها إلى الشرق الأوسط عن موعد لفتح قنصليات بلاده في الصحراء المغربية والقدس. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” التي أوردت الخبر أن بلينكن تجنب أي التزام بشأن موعد فتح هذه القنصليات. ولم توضح الصحيفة إن كانت تقصد ناصر بوريطة والرئيس الفلسطيني ومحمود عباس، لكنها قالت إن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الثلاثاء، عندما سئل في مؤتمر صحفي مع بلينكن عما إذا كان يشعر بالقلق إزاء تأخر فتح القنصلية الأميركية في الصحراء المغربية: بالقول إن “العلاقات المغربية الأميركية قوية ومستمرة، وتتقدم في الاتجاه الصحيح”. وأضاف “إنها مسألة وقت”. و لم تتم الإشارة إلى هاتين القنصليتين في خطة إنفاق إدارة بايدن البالغة مليار دولار لبنود وصيانة الأمن في السفارات والمجمعات الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم في عام 2023، مما قد يعني أنهما قد لا يتم فتحهما قبل نهاية العام المقبل. وكانت إدارة دونالد ترامب وافقت على فتح قنصلية أميركية في الصحراء المغربية. من جهته أثار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قضية إعادة فتح قنصلية أميركية في القدس، أثناء لقاءه مع بلينكن. وكان بايدن قد وعد خلال حملته الرئاسية لعام 2020 بإلغاء قرار الرئيس السابق، دونالد ترامب، بإغلاق قنصلية بلاده في القدس، التي تنظر في التأشيرات والوثائق الأخرى التي يحتاجها الفلسطينيون للهجرة إلى الولايات المتحدة. وتعارض إسرائيل إعادة فتح القنصلية في القدس، وهو الموقف الذي أكده وزير الخارجية، يائير لبيد، في مؤتمر صحفي الأحد مع بلينكين. وقال لبيد: “ليس لدينا مشكلة… ولانسمح لأنفسنا بالتعليق إذا كانت الولايات المتحدة تريد فتح مكتب للتعامل مع المشاكل اليومية أو المشاكل القنصلية للفلسطينيين. نحن لا نعتقد أن القدس هي المكان المناسب لذلك، لأن القدس هي عاصمة إسرائيل وإسرائيل وحدها”. بدوره، لم يتطرق بلينكين إلى هذه القضايا، وتحدث في رام الله والرباط عن المساعدة المالية ولقاحات فيروس كورونا والتدريب الوظيفي ودعم التعليم والمزايا الأخرى التي كانت الولايات المتحدة تقدمها لكل حكومة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...