أفادت تقارير إخبارية هولندية أن شرطة هولندا عثرت على صور جثة امرأة عارية، وعليها آثار تعذيب، على هاتف المدعو “رضوان التاغي”، من نوع “بلاك بيري”، المعروف بزعيم عصابة “ملائمة الموت”، الذي يحاكم في هولندا بعدة تهم مرتبطة بنشاطه الإجرامي في تهريب المخدرات والقتل.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الصور تعود للمواطنة الهولندية من أصل مغربي (نعيمة جيلال)، البالغة من العمر 51 سنة، والتي اختفت في ظروف غامضة بهولندا قادمة من إسبانيا سنة 2019، وهي معروفة أيضا بنشاطها الإجرامي ضمن شبكات النصب وتهريب المخدرات في هولندا وأوروبا.
ولازالت الشرطة الهولندية، تقتفي أثر “نعيمة”، التي يرجح تعرضها للاختطاف من قبل عصابة “التاغي”، منذ أكتوبر من سنة 2019، حيث ترجح الشرطة أن أفراد العصابة قاموا بقتلها بعد تعذيبها في إطار تصفية الحسابات بين شبكات التهريب الدولي للمخدرات، حيث تمكنت الشرطة انطلاقا من البيانات الوصفية للصور، تحديد أنها التقطت ليلة 20 إلى 21 أكتوبر 2019، علما أن “جيلال” اختفت في الـ 20 من نفس الشهر والسنة.
وأسفرت التحقيقات التي أجرتها الشرطة في موضوع المختفية، أنها كانت ضمن الشخصيات الرئيسية، المتورطة في محاولة تهريب 3800 كلغ من مخدر الكوكايين التي تم ضبطها في ميناء روتردام في يونيو من سنة 2016.
وحسب المصادر ذاتها، فان المعنية بالأمر، مرتبطة ببارون المخدرات المنحدر من الدريوش المدعو (مصطفى.ف)، الملقب بـ “موس”، المحكوم عليه في المغرب بتهمة غسيل الأموال، بعد نجاته من محاولة اغتيال في مراكش، فيما بات يعرف بجريمة مقهى “لاكريم”، التي راح ضحيتها طالب في كلية الطب.
تحقيقات الشرطة، توصلت إلى أن العصابة حاولت إدخال ما يقارب أربعة أطنان من الكوكايين إلى هولندا، كانت قادمة من كوستاريكا على متن حاويات، حيث اتفقت العصابة مع ضابط من الجمارك في ميناء روتردام، لاستثناء الحاويات المعنية من عملية التفتيش، إلا أن يقظة الشرطة أحبطت العملية، وتم حجز 3800 كلغ من الكوكايين المركز.
وتعتقد الشرطة أن كمية الكوكايين المصادرة، تعتبر واحدة من شحنات الكوكايين التي دخلت إلى أوروبا، تحت إشراف المختفية “نعيمة” وبارون المخدرات “موس”.
وكانت مصادر مطلعة، قد أكدت أن المختفية، كانت تعمل في مدينة مالقا الإسبانية، كمنسقة بين مختلف العصابات وكبار المجرمين العاملين في مجال الاتجار في المخدرات.
وكانت شرطة إمارة دبي، في الإمارات، قد تمكنت في دجنبر 2019، من إلقاء القبض على “رضوان التاغي”، من أصول مغريبة، البالغ من العمر 41 سنة، رئيس ما يعرف بمنظمة “ملائكة الموت”، وأحد أخطر العناصر الإجرامية المطلوبة عالميًا والمُدرجة على قوائم “الإنتربول”.
وصدرت في حق “التاغي” عدة مذكرات توقيف دولية سنة 2018، بتهمة الانتماء لمنظمات إجرامية خطيرة، بعد أن دخل إلى الإمارات منتحلًا هوية شخص آخر.
وكان المدعي العام للأراضي المنخفضة، قد أكد صلة “التاغي” بخمس عمليات اغتيال متسلسلة، معلناً أنه يدير شبكة دولية منظمة للقتل والجريمة العابرة للحدود والقارات.
كما يُعتقد أن رضوان التاغي، هو المسؤول الرئيسي عن الهجوم على مقهى “لاكريم” بمراكش، الذي وقع شهر نونبر 2017، وكان الدافع وراءه تصفية حسابات بين شبكات ترويج المخدرات على الصعيد الدولي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...