توفي اليوم الجمعة 6 ماي الجاري، بسجن مول البركي بمدينة أسفي، أشهر سفاح عرفه التاريخ المغربي، وذلك بعد قضائه عدة سنوات داخل السجن.
ويتعلق الأمر، بسفاح تارودانت المسمى عبد العالي الحاضي، الذي اعتقل سنة 2004، من أجل جرائم متسلسلة راح ضحيتها نحو ثمانية أطفال، حيث حكم عليه سنة 2005 بالإعدام قبل أن تستبدل هاته العقوبة بالسجن المؤبد.
وتعود تفاصيل النازلة إلى سنة 2004، حين عثر بعض المواطنين على هياكل عظمية وجماجم بشرية ملقاة في الواد الواعر بمدينة تارودانت، وقاموا بالاتصال بالشرطة التي حضرت لعين المكان.
ومن خلال التحقيق معه، استنتج رجال الأمن حينها، أن عدد الضحايا هو 8 بعد حساب عدد الجماجم التي عثر عليها، كما أكدت الشرطة أن الضحايا هم أطفال صغار نظرا لصغر حجم العظام التي تم العثور عليها.
وكان الجاني، يتصيد ضحاياه بالقرب من محطة الحافلات الرئيسية باعتبارها أكثر الأماكن التي يتردد عليها الأطفال المتشردون الذين يمتهنون في الغالب الحمالة أو التسول أو مسح الأحذية.
وكان عبد العالي يتقرب منهم بمنحهم مأكولات مجانية، ثم يستدرجهم إلى كوخه وهناك يقوم بتخديرهم ويمارس عليهم الجنس وهم مقيدون، لينهي الأمر بوضع كيس بلاستيكي على رؤوسهم وخنقهم حتى الموت ويدفنهم تحت السرير حيث ينام.
وقد توقف عبد العالي عن ارتكاب هاته الجرائم، حين تناهى إلى سمعه أن صاحب الأرض قرر تحويل البقعة الأرضية إلى إقامات سكينة، فتخوف من افتضاح أمره، ليعمد بعدها على إخراج رفات الضحايا ورمى بها بالواد الواعر.
وكشف الحاضي خلال التحقيق معه، أنه عاش طفولة قاسية بعد وفاة والدته وزواج والده بأخرى، وأنه خلال المرحلة الفاصلة بين الطفولة والشباب تعرض لحادثة اغتصاب من مجموعة من شباب المنطقة، خلفت ذكرى سيئة في نفسه جعلته ينتقم من الأشخاص الذين اغتصبوه بممارسة نفس السلوك على ضحاياه غير أن الانتقام داخله تطور إلى درجة القتل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...