لا حديث بمدينة مراكش، إلا عن ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت قنبلة موقوتة، قد يؤدي انفجارها إلى كوارث لا يحمد عقباها في القادم من الأيام.
وبالرغم من الحملات التي تم تنظيمها بعد تسلم فاطمة الزهراء المنصوري مقاليد السلطة بالمجلس الجماعي لمراكش، إلا أن ذلك من الواضح ليس بالكافي، وخاصة أمام موسميته، وتفعيله بأحياء واستثناء أحياء أخرى من هذا النوع من الحملات، مما ساهم في تزايد أعداد الكلاب الضالة لدرجة أن أعدادها بات كبيرا بشكل جعل الكثير من المواطنين يقاربونها من أعداد الساكنة.
نساء، رجال، شبان وصغار بمراكش، باتوا يتخوفون من الكلاب الضالة، وخاصة بعد أن تم تسجيل العديد من الحالات التي تتهجم فيها هذه الحيوانات على مواطنين، آخرها ما حصل في حي المحاميد في حق مواطن خلال الأسبوع الماضي الذي لا زال يتعالج من عضات كلب ضال هاجمه، دون أن ننسى تهجم هذه الكلاب في الكثير من الأحيان على المصلين الذاهبين أو العائدين من المساجد لأداء صلاة الصبح.
وساكنة مراكش لها تاريخ مرير مع الكلاب الضالة، فلن ننسى الشاب الذي توفي الصيف الماضي بسبب كلب ضال طارده إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة بالشارع العام بمنطقة المحاميد، وكذا المرأة المسنة التي فقدت إحدى يديها خلال الأسابيع الماضية بسبب هجمة كلب ضال على مستوى حومة سيدي ايوب بالمدينة العتيقة، إلى جانب الكوارث الأخرى التي تحصل بضاحية عاصمة النخيل بفعل الكلاب الضالة، والتي على إثرها توفي عدة أشخاص.
وأمام هذه الكوارث، نبه مواطنون إلى كون الكلاب الضالة صارت قنبلة قد تتفجر عما قريب، وقد تحاصر الساكنة، وقد تستولي على أحياء، إن ظل المجلس الجماعي بمراكش يناقش هذه الظاهرة من خلف المكاتب، دون العمل على إيجاد حل جذري لهاته الظاهرة التي قد تصير معضلة يصعب استئصالها من المجتمع المراكشي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...