أبرز وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، أن تعزيز ريادة الأعمال المجتمعية تمثل رهانا كبيرا بالنسبة لمستقبل التشغيل.
وأكد السكوري، الذي كان يتحدث خلال افتتاح المؤتمر الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا، الذي تنظمه مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل الكفاءات، تحت شعار “مستقبل التشغيل ودور ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة جدا والمتوسطة”، على أن “ريادة الأعمال ينبغي أن تكون في خدمة الدولة وبتفاعل معها”.
وأشار الوزير إلى أن “ريادة الأعمال في المجتمع تعد أيض ا عملا فرديا”، مشيرا إلى أن ريادة الأعمال تفرض نفسها كمجال خصب للإمكانيات والفرص.
وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أن ريادة الأعمال لا ينبغي أن تكون أبدا مرادف ا لإحداث المقاولات ومناصب الشغل، ولكن يجب “تشجيعها بطريقة مختلفة” من قبل السلطات العمومية.
وتابع .. “لقد أدركنا خلال أزمة كوفيد -19 أن دور تكنولوجيات المعلومات كان حاسم ا وعلى قدر كبير من الأهمية في مقاومة بعض قطاعات الأعمال”، مشير ا إلى أن الإجراءات المتجددة للدولة كانت أيض ا في صلب عملية التعافي.
وشدد السكوري، في هذا السياق، على الاهتمام بإعادة النظر في النماذج والمقاربات المعتمدة على صعيد ريادة الأعمال من التمكن من تحدي عمل ومواكبة الدولة لمختلف الفاعلين ولمختلف أنواع الشراكات الجديدة، اللازمة لتمكين المغرب من جيل حقيقي من رواد الأعمال.
وقال إن هذا الجيل من رواد الأعمال يوجد في قلب نماذج تحول البلدان، مؤكدا أن ثقل الرأسمال غير المادي يشكل عنصرا من عناصر تحول اقتصادات الدول والأمم.
وقال “إننا مدعوون إلى تمكين شبابنا من مساحات للابتكار وخلق الثروة وإعادة تشكيل اقتصاد بلدنا”.
ويروم هذا المؤتمر الإقليمي، خلق فضاء لتقييم التحديات التي يواجهها العمال ورجال الأعمال والشركات الصغيرة جد ا والصغرى والمتوسطة في أعقاب الجائحة.
كما يهدف هذا الاجتماع، الذي يتواصل على مدى يومين، إلى وضع خارطة طريق عامة لتسريع عملية التعافي الاقتصادي من خلال خلق فرص الاستثمار ودعم ريادة الأعمال.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...