تابعونا على:
شريط الأخبار
استعدادا لفاتح ماي.. الاتحاد الوطني للشغل يجيش الطبقة الشغيلة ذهاب نصف نهائي الكونفدرالية.. نهضة بركان في مواجهة قسنطينة انتشار داء السل بتنغير.. برلماني يحذر منحة مغرية للفتيان بعد التتويج بالكان سلا.. دورة تدريبية لمدربي ضباط الأركان في الأمم المتحدة 10 ملايين للاعبي المغرب التطواني لتفادي النزول تمارة.. سعود يندد بتأخر صرف الدعم المالي المخصص للجمعيات 3 أندية أوروبية رفضت التخلي عن لاعبيها لمنتخب الشبان المرضى النفسيون في المغرب.. أوضاع مقلقة وأرقام مفزعة نجم الرجاء ضمن اهتمامات فريق سعودي الرباط تحتضن فعاليات الدورة 3 من المنتدى الدولي للكيمياء مستشار ترامب يصدم أعداء الوطن بتصريح جديد حول الصحراء المغربية وزان يتوج بجائزة أفضل لاعب في “كان” تحت 17 سنة بلعروش يتوج بجائزة أفضل حارس في كأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة مع تألق بلعروش..المغرب بطل كأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة أزيد من 89 ألف شخص استفادوا من برامج ومبادرات OCP خلال 2024 الركراكي يتابع نهائي المغرب ومالي الدار البيضاء.. فتح بحث قضائي في وفاة شخص في ظروف مشبوهة أزولاي: الصويرة تجتاز مرحلة تاريخية بتدشين خط جوي مباشر مع الرباط ‏توقيع اتفاقية شراكة بين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والخطوط الملكية المغربية

24 ساعة

أمير المؤمنين

أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة

20 يونيو 2022 - 13:58

وجه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة الميامين برسم موسم الحج لسنة 1443ه.

وفي ما يلي نص الرسالة الملكية السامية، التي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، اليوم الاثنين، قبل مغادرة الوفد الأول من الحجاج المغاربة الميامين لمطار الرباط -سلا :

 

” الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه. حجاجنا الميامين،

أمنكم الله ورعاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

فيطيب لنا، جريا على السنة الحميدة التي انتهجناها بصفتنا أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، الساهر على صيانة المقدسات وتعظيم حرماتها، في مخاطبة كافة الحاجات والحجاج في كل موسم من مواسم الحج، أن نعرب لكم عن تهانينا باستيفاء أركان الإسلام بالحج إلى بيت الله الحرام، وعن خالص الدعاء لكم بسلامة الذهاب والإياب وتحقيق رجائكم في تحصيل المغفرة وحسن الثواب.

كما نحمده تعالى على أن كشف عنا هذا الوباء الذي ضرب العالم كله، فأخذنا نستعيد تدريجيا تقاليدنا الدينية والاجتماعية، متمسكين بالاحترازات الوقائية وبالتدابير الصحية اللازمة.

أجل، نخاطبكم من خلال هذه الرسالة السامية، لنزودكم – وخير الزاد التقوى – بتوجيهاتنا فيما يتعلق بأدائكم لفريضة من أعظم فرائض الدين، استجابة لقوله تعالى: ((وأذن في الناس يأتوك رجالا، وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)). فالتزموا رعاكم الله بأحكام هذه الفريضة، وذلك بالقيام بالأركان والواجبات والسنن والمندوبات، واتقاء المحظورات.

وفي مقدمة المطلوب منكم التزود بالتقوى، أي إخلاص النية في أداء المناسك واستحضار المثول بين يدي الله، في خشية وخشوع وتوبة نصوح وتجرد من كل مظاهر الأنانية والرياء، والتحلي بمكارم الأخلاق في موسم عظيم يجتمع فيه المسلمون من كل الأقطار للتعبير عن أمرين عظيمين، هما جوهر الإسلام:

أولهما توحيد الله رب العالمين بما يدل عليه هذا التوحيد من عقيدة وقول وعمل. وهو ما يظهر في الإحرام والتهليل والتكبير والاستغفار في كل مناسك الحج.

والثاني الاعتصام بحبل الله المتين، مهما اختلفت شعوب المسلمين وألسنتهم ومشاربهم، مجسدين معنى الوحدة والمساواة، ونبذ التطرف والخلاف، والمباهاة.

وما الدخول في الإحرام، بخلع ملابس المظاهر الدنيوية والتجرد منها والاستغراق في التهليل والتكبير، سوى دليل على ما ينبغي أن يتجلى في سلوك الحاج من خلع المظاهر الدنيوية والتحلي بالأخلاق العالية، والتسامي عن الشهوات وسفاسف الأمور، وعن الخلاف والنزاع الموقعين في المحظور.

ففي الحج، وهو عبادة العمر، تتجلى مقاصد الإسلام كلها، في إخلاص التوجه إلى الله وحده، وإظهار الوحدة والمساواة بين المسلمين، والاندماج والتعايش بين شتى الأجناس والشعوب، في كل المواقف والمشاعر: في الطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفات، في أكمل مظاهر الخشوع، والخضوع لرب العالمين، واستشعار الوقوف بين يديه يوم الجزاء.

وتذكروا أن أداء مناسككم مع هذه الجموع الغفيرة، يقتضي منكم التحلي بالصبر، وضبط النفس، وقوة التحمل، وتجنب كل ما من شأنه المس بقدسية هذه الفريضة، مصداقا لقواه تعالى: ((الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب)).

فاحرصوا – رعاكم الله – على القيام بهذا الركن الركين على الوجه المطلوب، واغتنام أوقاته في الذكر والاستغفار ولاسيما على صعيد عرفات يوم الحج الأكبر، لنيل الجزاء الأوفى مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: “الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.

حجاجنا الميامين،

لقد أصدرنا تعليماتنا إلى وزيرنا في الأوقاف والشؤون الإسلامية ليواصل جهوده المحمودة في توفير شروط الرعاية ومظاهر العناية بإقامتكم في الديار المقدسة، للأداء الأمثل للمناسك، بما يستلزم ذلك من تأطير متكامل دينيا وإداريا وصحيا، ومواكبة كل الأشواط التي يمر بها الحجاج.

فعليكم أن تتعاونوا معهم في تحقيق هذه المطالب، باحترام التعليمات والتنظيمات المتخذة في الحل والترحال، وبالانضباط معها في كل وقت وحين. كما ندعوكم إلى احترام التدابير والتنظيمات التي اتخذتها سلطات المملكة العربية السعودية لتنظيم هذا الموسم العظيم، بأمر سام من خادم الحرمين الشريفين، أخينا الموقر الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، الذي لا يألو جهدا في خدمة ضيوف الرحمان جزاه الله خير الجزاء، ومتعه بالصحة والعافية وطول العمر.

ولا يفوتنا أن نذكركم معاشر الحجاج والحاجات، وأنتم بتلك الديار المقدسة، وفي ملتقى عظيم، يضم عامة المسلمين من شتى بقاع العالم، أن تمثلوا بلدكم المغرب أفضل تمثيل، وذلك بإعطاء الصورة المثلى عن تشبع الشعب المغربي بالتسامح والاعتدال، والالتزام بالوحدة المذهبية والأخذ بالوسطية ونبذ التطرف.

كما ندعوكم لإبراز مدى حرصنا منذ قلدنا الله قيادة شعبنا الوفي، على جعله نموذجا يحتذى به في تمثيل الإسلام السني الوسطي، منهجنا في ذلك قول الله سبحانه وتعالى: ((وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس)).

ولن يتحقق هذا الإشهاد على الناس المطلوب من كافة المسلمين، إلا بالوسطية ونبذ الغلو والتطرف. فكونوا -معاشر الحجاج- سفراء لبلدكم في تجسيد هذه القيم المثلى والتشبث بهويتكم الثقافية والحضارية ووحدتكم الوطنية والمذهبية.

حجاجنا الميامين،

إن في مقدمة ما تتطلع إليه أنفسكم وتهفو إليه أفئدتكم لهو زيارة الروضة النبوية الشريفة، بالمدينة المنورة، والمثول أمام قبر خير الأنام، جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. وإنه لموقف مهيب، يغمره الخشوع لدى كل قلب منيب. والغاية منه السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بكل توقير وإجلال، ودعاء وابتهال.

فإذا دعوتم لأنفسكم ولذويكم في هذا المقام الشريف وفي غيره من المقامات، وفي مقدمتها وقوفكم بعرفات، الذي يستجاب فيه صادق الدعاء، وخالص الرجاء، فلا تنسوا الدعاء لملككم الساهر على أمنكم وحماية حوزتكم ووحدة وطنكم، بما يشد أزرنا ويسدد خطانا على طريق تنمية المغرب وإسعاد شعبه واطراد تقدمه، وأن يقر أعيننا بولي عهدنا صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وبسائر أفراد أسرتنا الملكية الشريفة، وأن يشمل برحمته ورضوانه روحي جدنا ووالدنا المنعمين جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، جزاء وفاقا على ما حققاه للمغرب من حرية واستقلال ونهضة في كل مجال.

وفي الختام نجدد لكم معاشر الحجاج والحاجات دعاءنا الموصول لكم بالحج المبرور، والسعي المشكور، والجزاء الموفور، وتحقيق ما ترجونه لأنفسكم في أداء هذه الفريضة المباركة من خير الدنيا وخير الآخرة، والعودة إلى وطنكم سالمين غانمين، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

 

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

مستشار ترامب يصدم أعداء الوطن بتصريح جديد حول الصحراء المغربية

للمزيد من التفاصيل...

حموني يستفسر الميداوي عن تحفيز الشراكة العمومية الخصوصية للاستثمار في السكن الجامعي

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

فرنسا تطرد 12 موظفا بالسفارة الجزائرية

للمزيد من التفاصيل...

2.2 مليون تركي يحتجون تنديدا باعتقال رئيس بلدية إسطنبول

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

بحضور أزولاي والسعدي.. “العربية المغرب” تدشن خطا جويا مباشرا بين الرباط والصويرة

للمزيد من التفاصيل...

السكوري ومزور يفتتحان ملتقى “طﻧﺟﺔ اﻟﻣﺗوﺳط أوطوﻣوﺗﯾف ﻣﯾﺗﯾﻧﻎ”

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

استعدادا لفاتح ماي.. الاتحاد الوطني للشغل يجيش الطبقة الشغيلة

للمزيد من التفاصيل...

ذهاب نصف نهائي الكونفدرالية.. نهضة بركان في مواجهة قسنطينة

للمزيد من التفاصيل...

انتشار داء السل بتنغير.. برلماني يحذر

للمزيد من التفاصيل...

منحة مغرية للفتيان بعد التتويج بالكان

للمزيد من التفاصيل...

سلا.. دورة تدريبية لمدربي ضباط الأركان في الأمم المتحدة

للمزيد من التفاصيل...

10 ملايين للاعبي المغرب التطواني لتفادي النزول

للمزيد من التفاصيل...

تمارة.. سعود يندد بتأخر صرف الدعم المالي المخصص للجمعيات

للمزيد من التفاصيل...

3 أندية أوروبية رفضت التخلي عن لاعبيها لمنتخب الشبان

للمزيد من التفاصيل...