أكد المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بالجماعة الترابية تروال، إقليم وزان، في بلاغ له، اليوم الثلاثاء، أنه يتابع، وبقلق بالغ، اجتياح الحشرة القرمزية “الكونشي” لفاكهة الصبار “الهندية”، بمجموعة من جماعات الإقليم، حيث قضت على مساحات شاسعة من فاكهة الصبار، وما لذلك من تأثير مباشر وغير مباشر على الساكنة صحيا وتنمويا.
وتابع البلاغ ذاته، أن أضرار هذه الحشرة، تخطى فاكهة الصبار، ووصل إلى حد مهاجمة البيوت والمقاهي بالمنطقة، حيث تجتمع ليلا حول مصابيح الإنارة وتشكل مصدر تشويش وإزعاج للمواطنين، كونها تتساقط على موائد الأكل والمشروبات وتقلق راحة الساكنة أثناء فترات النوم.
وشدد البلاغ نفسه، على أن المنتدى يتابع باستغراب شديد، موقف المتفرج للمسؤولين بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” أمام الانتشار المتزايد للحشرة القرمزية، محملا المسؤولية في استمرار انتشارها في جماعات الإقليم لكل الأطراف المنوط بهم حماية البيئة.
وطالب المنتدى بضرورة التدخل العاجل لكل المتدخلين في الميدان، للحد من انتشار الحشرة القرمزية بجماعات إقليم وزان والقضاء عليها بشكل نهائي، عن طريق تسطير برنامج عمل للتغلب على هذه الحشرة الخطيرة ونهج السبل الناجعة الضرورية للقضاء عليها، ومعالجة مناطق زراعة فاكهة الصبار المتضررة التي تعاني من زحف هذه الحشرة، في أقرب وقت ممكن، فضلا عن توفير أنشطة بديلة مدرة للدخل لتعويض ساكنة الدواوير التي تضررت بشكل كبير من هذه الحشرة الضارة.
وظهرت الحشرة القرمزية بالمغرب في أواخر سنة 2014، حيث تصيب نبات الصبار فقط، وهي تتميز بلون أحمر داكن نظرا لإفرازها لسائل الكرمن، في حين أن موطنها الأصلي هو الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية في أمريكا والمكسيك.
وتلحق هذه الحشرات خسائر مهمة في الإنتاج، لكونها تقتات على نبات الصبار، حيث تمتص سوائله مما يؤدي إلى جفافه وموته في حالة خطورة الإصابة، إلا أن تناول فاكهة نبات الصبار المصاب بالقرمزية، لا يشكل أي ضرر صحي على المستهلك، كما أن التطاير المزعج لذكور الحشرة المجنحة لا يشكل كذلك أي خطر على الإنسان أو الحيوان، علما أن معالجتها بالمواد الكيماوية غير مجدية، ولا ينصح بها بسبب أضرارها، بل يجب اجتثاث النبات وطمره أو حرقه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...