لا يمكن أن تمر الجلسة العمومية بمجلس النواب بشكل طبيعي، دون أن تعم الفوضى والقربلة التي أصبحت عادة، ومن غير الطبيعي ألا تكون، لأسباب لا تستدعي في غالب الأحيان تحولها إلى فضاء للقصف والاتهام بين الأغلبية والمعارضة.
واتضح أن عددا من الجلسات عرفت قربلة، بسبب مداخلات جانبية، كان ممكنا ألا تُسجل، وذلك ما حدث خلال جلسة الاثنين 4 يوليوز 2022.
فقد شهد مجلس النواب نقاشا حادا، بحضور وزيرة الاقتصاد والمالية، طرفاه الأغلبية والمعارضة، كالعادة، حين اتهمت المعارضة فريق التجمع الوطني للأحرار بإقحام الملك في البرنامج الحكومي.
وبدأ الأمر حين تدخل برلماني من فريق التجمع الوطني للأحرار للدفاع على الوزيرة، قائلا إن “ارتفاع الاسعار كلنا نعرف أسبابه، والبرنامج الحكومي أخذ موافقة صاحب الجلالة والشعب المغربي، وارتفاع الأسعار ليس دور الحكومة، ولكن الحكومة يجب أن تعمل باش مايطلعش بزاف، حنا ماكنزيدو ماكنقصو”.
هذه المداخلة، الجانبية، أثارت غضب المعارضة، ولم تكن لتترك الأمور تمر، لذلك انبرت بالتعقيب عليها، معبرة عن غضبها من إقحام اسم الملك.
البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، تدخل كعادته مهاجما، قائلا “سيدنا ديال المغاربة كاملين أغلبية ومعارضة، ولا يعقل أن برنامج تصادق عليه القبة ويقولون صادق عليه سيدنا”.
أما رئيس فريقه، ادريس السنتيسي، فطالب بسحب إقحام الملك من موضوع البرنامج الحكومي، معتبرا أن “الملك أكبر من الجميع وبعيد عن البرنامج الحكومي ولا يتحمل المسؤولية في غلاء المعيشة”.