قررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أمس الخميس، تأخير محاكمة مشجعي فريق الجيش الملكي لكرة القدم المعتقلين على خلفية اعمال شغب شهدتها إحدى مباريات البطولة الوطنية بين الجيش الملكي والمغرب الفاسي، مارس الماضي، والتي خلفت إصابات في صفوف القوات الأمنية والمواطنين وتخريب سيارات في محيط ملعب مركب الأمير مولاي عبد الله.
وجاء قرار هيئة الحكم باستئنافية الرباط، بسبب وجود حالة التنافي، إذ يتواجد قاضي التحقيق ضمن أفراد هيئة الحكم، وهو ما اضطر إلى تأخير الملف إلى شتنبر المقبل لرفع حالة التنافي، في الوقت الذي اعتبر الدفاع أن الملف جاهز للنقاش.
وأفاد المحامي محمد ألمو أن الدفاع يعتبر أن الملف جاهز للنقاش، لمصلحة شباب المجموعة الذين لازالوا رهن الاعتقال الاحتياطي لأزيد من 5 أشهر.
وأضاف ألمو عن هيئة دفاع مشجعي فريق الجيش الملكي، في تصريح لجريدة “الأنباء” أن الملف صار ذو طابع اجتماعي لارتباطه بأسر الشباب الموقوفين، معتبرا أن المحاكمة العادلة تقتضي تسريح إجراءات المحاكمة.
ويتابع أفراد المجموعة البالغ عددهم 63 شخصا بتهم تتعلق بـ”السرقة الموصوفة، وعرقلة سير الناقلات، وتعطيل المرور بطريق عمومي، والعنف المرتكب أثناء المباريات أو التظاهرات الرياضية أو بمناسبتها.. وإهانة الموظف العمومي، والاعتداء عليه..”، كل حسب المنسوب إليه.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني ذكرت أن العمليات الأمنية على خلفية أعمال الشغب التي أعقبت المباراة أسفرت عن ضبط 160 شخصا، من بينهم 90 قاصرا، للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الشغب المرتبط بالرياضة، والسكر العلني البين والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وعامة…
وأضافت في بلاغ لها أن المتورطين في أعمال الشغب قد تسببوا في إصابة 85 شرطيا بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم 63 مصابا تم نقلهم للمستشفى الجامعي ابن سينا، و14 مصابا تم الاحتفاظ بهم بمستشفى التخصصات، و8 مصابين تم نقلهم للمستشفى العسكري بالرباط، إضافة إلى إصابة 18 عنصرا من القوات المساعدة بجروح وكدمات ورضوض، فضلا عن إصابة 57 من الجمهور بإصابات مختلفة، من بينهم 34 مصابا تم إسعافهم بعين المكان من طرف الطواقم الطبية والتمريضية، بينما تم نقل باقي المصابين لمختلف المؤسسات الاستشفائية بالرباط.
وتابع أن مصالح الأمن الوطني سجلت إلحاق خسائر مادية بالعديد من مرافق ومشتملات الملعب، وتعييب وتكسير 33 مركبة وناقلة تتنوع ما بين مركبات تابعة للشرطة وسيارات أخرى في ملك الخواص كانت مستوقفة بالفضاءات الخارجية للملعب.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...