قال محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، والخبير في الشؤون الدولية المعاصرة، إن الرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس، إلى رئيس الحكومة، بخصوص الإحصاء العام السابع للسكان و السكنى 2024، تمثل رؤية استراتيجية، لمواكبة التحولات الدولية في عمليات إحصاء السكان و السكنى ،جوهرها دقة في التوجيهات و الأهداف و تحديد للمتطلبات و الرهانات و استشراف لاتجاهات و معالم المستقبل. واضاف بودن، في تصريح لموقع “الانباء تيفي”، ان الرسالة الملكية لرئيس الحكومة، تضمنت توجيهات مرجعية من شأنها أن تنير طريق مختلف المتدخلين، لوضع هذا الاستحقاق الهام ضمن الطموحات الوطنية، في الأمد المنظور من منطلق التراكم الذي تحقق في المحطات الست السابقة للإحصاء العام للسكان والسكنى. واشار المتحدث، الى أن تعبئة مختلف الموارد، ستمكن من إبراز صور التطور في المغرب بالمقارنة مع التجارب السابقة للإحصاء العام للسكان والسكنى خلال سنوات 1960 و 1971 و 1982 و 1994 و 2004 و 2014. وأردف الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة، قائلا: ” أن المملكة المغربية، ستراهن خلال الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى على جعله أول إحصاء يعتمد على الرقمنة و التقنيات الجديدة و أنظمة المعطيات الخرائطية لجمع البيانات الإحصائية، بصيغ موثوقة و دقيقة من أجل استثمارها في وضع سياسات تستجيب للتحديات و الفرص المستقبلية، و معرفة رأس المال البشري و ميزاته بدقة؛ نظرا لدوره الحيوي في التنمية لاسيما مجموعات محددة كالشباب و الأطفال أو ما يعرف في الدراسات السكانية بالعائد الديمغرافي”
واكد بودن، أن المعطيات التي سيتم الحصول عليها ستكون بمثابة مدخلات مهمة لعمل مختلف المؤسسات إلى غاية 2035.
ولفت الخبير ذاته، الى أن الرؤية الملكية الاستشرافية التي تضمنتها الرسالة الملكية، من شأنها أن تزود مختلف المتدخلين و الفاعلين و مختلف المعنيين بهذا الاستحقاق الوطني بفهم واضح لدينامية البلاد و الاحتياجات المتغيرة باستمرار.
واوضح المتحدث ذاته، أن منظومة الإحصاء في المغرب بلغت درجة مهمة من النضج، بفعل وجود أرضية و أسس إحصائية في العديد من القضايا الخاصة بموضوع السكان و التنمية؛ و يتضح هذا المعطى باستمرار في ما توليه المملكة المغربية من أهمية لهذه القضايا و المشاركة المغربية الفعالة بمختلف المنتديات الأممية ذات الصلة. مؤكدا أن الإحصاء العام السابع للسكان و السكنى 2024، سيمكن من تقييم مختلف السياسات الاقتصادية و الاجتماعية الحالية، و يعزز أداء النموذج التنموي، بالاعتماد على بيانات جديدة متعلقة بالخصائص الديمغرافية و الاقتصادية و الاجتماعية وغيرها من البيانات المهمة في عملية اتخاذ القرار و مقارنتها في السياقين الدولي و الوطني.
محمد بودن الملك محمد السادس الإحصاء العام السابع للسكان و السكنى 2024
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...