كشف تقرير مجلس المنافسة عن استمرار شركات المحروقات في تحقيق أرباح كبيرة، وسط انتقادات بعدم انعكاس انخفاض الأسعار الدولية على السوق الوطنية بنفس الوتيرة.
وفي تقريره الخاص بتتبع تنفيذ التزامات شركات توزيع الغازوال والبنزين خلال الربع الثالث من عام 2024، أكد المجلس أن واردات الغازوال والبنزين شهدت ارتفاعًا بنسبة 10.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مسجلة حوالي 1.70 مليون طن. وفي المقابل، انخفضت قيمة هذه الواردات بنحو 9.75% لتصل إلى 14.03 مليار درهم.
أرباح ضريبية متزايدة
أشار التقرير إلى أن مداخيل الضرائب على استيراد المحروقات ارتفعت بنسبة 6.6% خلال الفترة المذكورة، محققة 7.21 مليار درهم مقابل 6.76 مليار درهم في السنة السابقة. ويعزى هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى زيادة مداخيل الضريبة الداخلية على الاستهلاك.
سيطرة الكبار
تُهيمن تسع شركات رئيسية على السوق، حيث استحوذت على 84% من إجمالي الواردات، وبلغت سعتها التخزينية نحو 1.27 مليون طن، أي 81.7% من إجمالي السعة المتاحة في السوق. كما سجلت هذه الشركات مبيعات بلغت 1.9 مليار لتر من الغازوال والبنزين، ما يمثل 82% من إجمالي المبيعات الوطنية.
تناقض في انعكاس الأسعار
ورغم انخفاض الأسعار الدولية وتكاليف الشراء، إلا أن الانخفاض لم ينعكس بالكامل على أسعار البيع في السوق الوطنية. فبينما خفّضت الشركات أسعار البنزين بشكل يتماشى مع تراجع تكاليف الشراء، كان الانخفاض في أسعار الغازوال أقل بـ27 سنتيمًا للتر مقارنة بتكاليف الشراء.
هوامش ربح مرتفعة
أبرز التقرير، أن متوسط هوامش الربح الخام للشركات بلغ 1.46 درهم لكل لتر من الغازوال ودرهمين لكل لتر من البنزين خلال الربع الثالث من العام الماضي، وهي مستويات مرتفعة نسبيًا مقارنة بالفترات السابقة من 2024.
ويدعو المجلس إلى التساؤل حول مدى التزام شركات المحروقات بضمان توازن السوق، خاصة مع تباين واضح بين الأسعار الدولية والمحلية، مما يستوجب مزيدا من التدقيق لضمان حماية المستهلكين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...