كشفت التساقطات المطرية التي تهاطلت على مدينة قصبة تادلة التابعة لإقليم بني ملال، عشية أمس السبت، عن هشاشة البنية التحتية للمدينة.
في نفس السياق، شهدت أحياء المهيرزات والأمل وبودراع بلوك 02، معاناة الساكنة مع المياه التي غمرت أحيائهم، متسائلين عن دور المجلس الجماعي للمدينة والسلطات المحلية رغم تكرار هذه الكارثة منذ سنين خلت دون أي تدخل لمعالجة البنية التحتية للمدينة.
من جهته، دعا محمد البصيري أحد المهتمين بالشأن المحلي للمدينة، في اتصال أجراه معه موقع “الأنباء تيفي”، إلى الحاجة لمخطط وتصميم محلي لشبكة تصريف مياه الأمطار العاصفية الغزيرة بمدينة قصبة تادلة.
وأوضح البصيري، أنه منذ سنين، ومع كل تساقطات مطرية عاصفية غزيرة، يعاني سكان بعض الأحياء المتواجدة ب”نقط سوداء” من أضرار السيول والفياضانات، حيث يطرح مرارا مشكل ضعف البنية التحتية الخاصة بتصريف واستيعاب مياه الأمطار (Réseau de drainage des eaux pluviales)، الذي تفاقم مع مرور الأعوام بشكل لافت جراء الزحف العمراني المتسارع، وبسبب بعض الاختيارات الخاطئة في مجال التعمير، حيث شمل التوسع الإسمنتي المنحدرات والشعاب التي كانت بمثابة قنوات طبيعية لتوجيه السيول صوب مجرى نهر أم الربيع.
وطالب البصيري، الجهات المعنية بهذه المعضلة محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، بالتدخل لإنقاذ مدينة قصبة تادلة من أضرار العواصف الرعدية والسيول، وحماية مساكن وممتلكات سكان النقط السوداء، خاصة في ضل التغيرات المناخية التي شهدها كوكب الأرض، وما تتسب فيه من كوارث طبيعية خطيرة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...