أعلنت لجنة نوبل النرويجية، اليوم الجمعة، عن منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديرًا لنضالها السلمي وشجاعتها في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا، رغم سنوات من الملاحقة والتضييق من قبل النظام الحاكم.
وقالت اللجنة في بيانها الرسمي، إن الجائزة “تُمنح لماريا كورينا ماتشادو تقديراً لدورها البارز في قيادة المعارضة المدنية السلمية، ولسعيها من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي عادل وسلمي في فنزويلا”، مضيفة أن “ماتشادو تمثل مثالاً نادراً للشجاعة السياسية في مواجهة القمع، وتجسد الأمل في مستقبل ديمقراطي لشعبها”.
وعلّقت ماتشادو، في مكالمة هاتفية مفاجئة تلقتها من سكرتير لجنة نوبل كريستيان بيرغ هاربفيكن، بالقول: “أنا ممتنة للغاية باسم شعب فنزويلا، لم نصل إلى هدفنا بعد، لكنني واثقة من أننا سننتصر، هذه الجائزة ليست لي وحدي، بل هي لكل الفنزويليين الذين يواصلون الكفاح من أجل الحرية”.
وتُعرف ماتشادو، الملقبة بـ“المرأة الحديدية في فنزويلا”، بمواقفها الصلبة في مواجهة الرئيس نيكولاس مادورو، واضطرت إلى العيش في الخفاء لأكثر من 14 شهرًا بعد أن رفضت الانسحاب عقب إعلان مادورو فوزه في الانتخابات الأخيرة، متهمة السلطات بتزوير النتائج.
وفي واشنطن، انتقد البيت الأبيض قرار لجنة نوبل منح الجائزة لماتشادو بدلًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان اسمه مطروحًا ضمن المرشحين، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، ستيفن تشونغ، في منشور على منصة “إكس”: “سيواصل الرئيس ترامب إبرام اتفاقات السلام وإنهاء الحروب، لقد أثبتت لجنة نوبل مجددًا أنها تفضل السياسة على حساب السلام”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232