دخلت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، صباح اليوم الإثنين، مرحلة التنفيذ الكاملة، حيث سلّمت الحركة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر آخر دفعة من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وعددهم 20 رهينة، مقابل الإفراج عن 1718 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال، وفق ما أفادت به مصادر متطابقة.
وقال مسؤول مشارك في العملية لوكالة رويترز، إن قوافل الصليب الأحمر تحركت داخل قطاع غزة لتسلّم الأسرى الإسرائيليين في مواقع محددة، فيما تمّت عملية التسليم في مكان مغلق دون تغطية إعلامية، وتسلمت عائلات الرهائن صور أبنائها من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت رويترز، أن معظم المفرج عنهم من الإسرائيليين كانوا قد أُسروا في السابع من أكتوبر 2023 في موقع حفل “نوفا” الموسيقي قرب مستوطنة ريعيم، بينما أُسر آخرون من تجمعات سكنية مجاورة.
في المقابل، بدأت إسرائيل صباح اليوم نقل الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر غربي رام الله، استعداداً لإطلاق سراحهم، وفق ما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، وتشمل العملية الإفراج عن 107 أسرى إلى الضفة الغربية، و143 آخرين إلى قطاع غزة ومصر، بينهم 22 طفلاً، بحسب مصادر فلسطينية.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية فجر اليوم، أنها أجرت تعديلات طفيفة على قوائم المفرج عنهم، تضمنت استبدال بعض الأسماء وإضافة امرأتين، كما أدرجت قائمة احتياطية تضم خمسة أسرى إضافيين من معتقلي غزة، من بينهم الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان الذي اعتقل في دجنبر الماضي.
ولاقت عملية الإفراج ترحيباً دولياً واسعاً، إذ أشادت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بالدور الذي لعبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرة أن الصفقة “مرحلة حاسمة على طريق السلام”، كما رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإفراج عن الرهائن، قائلاً إن “السلام بات ممكناً لإسرائيل وغزة والمنطقة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232