تابعونا على:
شريط الأخبار
محكمة التحكيم الرياضي ترفض طلبا جديدا لاتحاد العاصمة 5 سنوات سجنا في حق الضابط المتهم بالتسبب في وفاة شاب بمخفر للشرطة آيت طالب: الحكومة عززت الترسانة القانونية ليشمل “AMO” جميع المواطنين البنك الشعبي تسهر على تجديد أربع مدارس بجهة الناظور-الحسيمة وزارة التجهيز أنجزت 22 ألف كلمتر لفك العزلة عن المناطق القروية أيت الطالب يصدم المغاربة.. تجهيز القطاع الصحي يكلف 6مليار درهم سنويا بركة: لأول مرة تم الرفع من الميزانية المخصصة للتزويد بالماء الشروب قضية ياسين الشبلي.. تفاصيل صادمة عن يوم وفاة بطل في فنون الحرب الضريبة على الدخل برسم الأرباح العقارية: إمكانية طلب الرأي المسبق للمديرية العامة للضرائب وزير الصحة: نخصص سنويا مليار درهم لتأهيل مستشفيات بالمغرب تفاديا للاكتظاظ بعيد الأضحى.. وزير النقل يتعهد بتوفير وسائل نقل إضافية بعد اعتقال الأستاذة وعشيقها المتزوج.. تفاصيل مثيرة حصلت داخل السكن الوظيفي آيت طالب يعترف: نعاني من خصاص كبير في الطب الشرعي بركة: الأشغال بالطريق الرابطة بين الدار البيضاء والمطار قد تنتهي قبل 2025 آيت طالب: العزوف عن اللقاح تسبب في انتشار داء “بوحمرون” مغاربة الخارج يحولون 27,44 مليار درهم مبديع يستقيل من عضويته بمجلس النواب خطر أسلاك كهربائية عالية التوتر على المواطنين يجر مزور للمساءلة آيت الطالب: نفرض على المصنع والصيدلاني التوفر على مخزون للأدوية منحة مغرية للاعبي الحسنية لإقصاء الرجاء

كتاب و رأي

العولمة أم العالمية

07 يوليو 2020 - 09:38

لقد أصبحت العولمة من العبارات التي يتم ترديدها على الألسن وبشكل متكرر، خاصة وأنها تداخلت وبدون مقدمات مع فروع العلوم المختلفة، لذلك هناك عولمة اقتصادية وعولمة سياسية وعولمة ثقافية وإعلامية وغيرها. وهذه التداخلات تزيد من ضرورة فهمنا لهذه الظاهرة بما تتخلله من ايجابيات وسلبيات على مجريات أمورنا حتى على المستوى الفردي.
فالعولمة (Globalization) مصطلح جديد يعبر عن ظاهرة قديمة، وهي حرية انتقال المعلومات، وتدفق رؤوس الأموال، والأفكار المختلفة، والتكنولوجيا، والمنتجات والسلع، وهي كلمة مأخوذة أصلاً من العالم ولهذا نجد بعض المفكرين يذهبون إلى أن العولمة والعالمية تعني معنى واحدا وليس بينهما فرق. ولكن الحقيقة أن هذين المصطلحين يختلفان في المعنى، فهما مقابلة بين الشر والخير، إذا جاز لنا هذا التوصيف.
فالعالمية : انفتاح على العالم ، واحتكاك بالثقافات العالمية مع الاحتفاظ بخصوصية الأمة وفكرها وثقافتها وقيمها ومبادئها، وهي إثراء للفكر وتبادل للمعرفة مع الاعتراف المتبادل بالآخر دون فقدان الهوية الذاتية وتعتبر خاصية العالمية من خصائص الدين الإسلامي، لأنه دين يخاطب جميع البشر ، دين عالمي يصلح في كل زمان ومكان، فهو لا يعرف الإقليمية أو القومية أو الجنس، فقد جاء لجميع الفئات والطبقات ، فلا تحده الحدود ولهذا تجد الخطاب القرآني موجه للناس جميعا وليس لفئة خاصة فكم آية في القرآن تقول ” يا أيها الناس” فمن ذلك قوله تعالى :” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ” وقوله تعالى :”يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ” وقوله تعالى :” يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ” إلى غير ذلك من الآيات، بل إن الأنبياء السابقين عليهم صلوات الله وسلامه تنسب أقومهم إليهم ” قوم نوح ” ” قوم صالح ” وهكذا، إلا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه لم يرد الخطاب القرآني بنسبة قومه إليه صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على عالمية رسالته صلى الله عليه وسلم فهو عالمي بطبعه، ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”.
اما العولمة وحسب علماء التاريخ فأنها ظاهرة ترجع في أصلها وبداياتها إلى نهاية القرن السادس عشر الميلادي، حيث ظهرت مع بداية الاستعمار الغربي لآسيا وأوروبا والأمريكيتين، ثم ارتبطت بتطور النظام التجاري الحديث في أوروبا، مما أدى إلى ظهور نظام عالمي معقد اتصف بالعالمية أُطلق عليه اسم العولمة، والعولمة مجالات كما سبق ذكره منها : العولمة الاقتصادية والتي تم تعريفها حسب الصندوق الدولي بأنها التعاون الاقتصادي لجميع دول العالم والذي تتسبب به زيادة حجم التعامل بالسلع والخدمات المتنوعة عبر الحدود، بالإضافة إلى رؤوس الأموال الدولية والانتشار المتسارع للتقنية في جميع أنحاء العالم، ونجد العولمة الثقافية والإعلامية وهي صياغة شاملة تغطي معظم جوانب النشاط الإنساني، وتستمد العولمة الثقافية خصوصيتها من تطور الأفكار والقيم والسلوك، مثل انفتاح الثقافات العالَمية وتأثرها ببعضها البعض، وخروجه من المحيط الدّاخلي إلى المُحيط الخارجي. وللعولمة الثقافية والإعلامية جذور قديمة مرتبطة بتغطية الأخبار العالَمية، وقد بدأت في منتصف القرن التاسع عشر عندما أنشأ الإعلامي الفرنسي Charles-Louis Havas مكتبة الأخبار في فرنسا في عام 1832م والتي أصبحت تُدعى l’Agence Havas. وثالثا العولمة السياسية فعلى الرغم من أن السياسة هي من أبرز اختصاصات الدولة القومية التي تحرص على عدم التفـريط بهـا ضـمن نطاقها الجغرافي ومجالها الوطني والمحلي، بعيد عن التدخلات الخارجية وترتبط أشد الارتباط؛ بمفهوم السيادة وممارسة الدولة لصلاحياتها وسلطاتها علـى شـعبها وأرضـها وثرواتها الطبيعية، نجدها تبرز بشكل كبير في فرض هيمنة دول الكبرى على الدول النامية والضعيفة من خلال التأثير في اقتصادياتها ودفعها لاتخاذ مواقف تتماشى مع تحقيق مصالحها، دون النظر لمصالح الدول الضعيفة ومجتمعاتها ، مما يؤدي إلى إثارة البلبلة والاضطرابات وعدم الاستقرار الداخلي، زيادة على انسلاخ القيم والمبادئ والتقاليد والعادات و الخصوصيات الإيديولوجية لهذه الدول الأخيرة، بحيث ” تقوم على تكريس إيديولوجية
النزعة الأنانية وإلغاء كل ما هو جماعي ” ، ليبقى الإطار ” العولمي” هو وحده الموجود ، وهي بهذا تقوم بوهم غياب الصراع الحضاري أي التطبيع والاستسلام لعملية الاستتباع الحضاري. وبالتالي يحدث فقدان الشعور بالانتماء لوطن أو أمة أو دولة ، مما يفقد الهوية الثقافية من كل محتوى ،
فالعولمة كما نشاهدها الآن عالم بدون دولة، بدون أمة، بدون وطن، بدون إنسانية، إنه عالم المؤسسات والشبكات العالمية التي هدفها الوحيد هو تحقيق الربح السريع والسيطرة السياسية والاقتصادية دون الأخذ بالاعتبار المبادئ الإنسانية والمساواة بين المجتمعات والشعوب، وهذا ما تجلى لنا خلال الأشهر الأولى من بداية انتشار فيروس كورونا من الاضطرابات بين اكبر الأطر الطبية بين مؤيد ومخالف لدواء الكلوروكين وكذا الصراعات بين المختبرات العالمية من أجل السبق في توفير لقاح ضد فيروس كورونا الغاية منه ليس البشرية بقدر ما السبق في تحصيل مبالغ وفرض سيطرتها وهيمنتها على الباقي دون الأخذ بالاعتبار المبادئ الإنسانية والصحة البشرية للدول المستضعفة (مثل خروج بعض الأشخاص للمطالبة في إجراء التجارب الأولية على الدول الإفريقية كأنها مركز للتجارب)، زد على هذا شركات شبكات التواصل التي دخلت بيوتنا عنوة بحجة العولمة ك، «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستجرام» و«يوتيوب» وفي ظل غياب الرقابة أصبحت تشكل هذه المواقع بالفعل تهديدا لوعي البشرية والتلاعب بعقولها والزيادة في حجم الضغوط الاجتماعية وتخلف الفكر، على الرغم من أن البعض يعتبر أن لها ايجابيات أكثر من السلبيات حيث انه يرجع لها الفضل في اتساع وتقريب علاقاتنا الاجتماعية على الرغم من بعد المسافات إضافة لتسهيل الحصول على المعلومات بشكل سريع، إلا أنني أعيب عليها أنها أصبحت احد أسباب الكسل والربح غير الشريف لبعض الفئات من المجتمع (البلوكوز) وهذا راجع لتقليلها من الشأن والبحث العلمي الدقيق ومكانة العلماء والمثقفين والباحثين، فمن كان منا يعتقد أن ظهور فيروس كورونا سيفضح آمالنا في الباحثين الحاليين وإظهار ضعفهم ومستواهم العلمي على الرغم من كل الإمكانيات المالية التي أصبحوا يتوفرون عليها على غرار الجيل القديم، اللهم إلا إذا كان هذا مجرد دعاية تحارب بها الشركات الدول الأطراف الأخرى، لذا علينا جميعا أن نستعد جيدا لمواجهة العولمة وسلبياتها، وذلك من خلال الحفاظ على قيمنا وعاداتنا التي تمثل بر الأمان من مخاطرها . وفقنا الله

عبد العالي بن مبارك بطل

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

آيت طالب: الحكومة عززت الترسانة القانونية ليشمل “AMO” جميع المواطنين

للمزيد من التفاصيل...

بركة: الأشغال بالطريق الرابطة بين الدار البيضاء والمطار قد تنتهي قبل 2025

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

السعودية تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي

للمزيد من التفاصيل...

الشرق الأوسط يدخل المجهول..بعد الضربة على إيران المنسوبة لإسرائيل (تحليل)

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

البنك الشعبي تسهر على تجديد أربع مدارس بجهة الناظور-الحسيمة

للمزيد من التفاصيل...

مغاربة الخارج يحولون 27,44 مليار درهم

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

محكمة التحكيم الرياضي ترفض طلبا جديدا لاتحاد العاصمة

للمزيد من التفاصيل...

5 سنوات سجنا في حق الضابط المتهم بالتسبب في وفاة شاب بمخفر للشرطة

للمزيد من التفاصيل...

آيت طالب: الحكومة عززت الترسانة القانونية ليشمل “AMO” جميع المواطنين

للمزيد من التفاصيل...

وزارة التجهيز أنجزت 22 ألف كلمتر لفك العزلة عن المناطق القروية

للمزيد من التفاصيل...

بركة يكشف أسباب تأخر أشغال الميناء الأطلسي بالقنيطرة

للمزيد من التفاصيل...

بركة: لأول مرة تم الرفع من الميزانية المخصصة للتزويد بالماء الشروب

للمزيد من التفاصيل...

قضية ياسين الشبلي.. تفاصيل صادمة عن يوم وفاة بطل في فنون الحرب

للمزيد من التفاصيل...

وزير الصحة: نخصص سنويا مليار درهم لتأهيل مستشفيات بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...