اعتبر محمد الزهراوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، أن الاتصال الذي أجراه الملك محمد السادس بمحمود عباس، بعد المكالمة الهاتفية التي أجراها مع الرئيس دونالد ترامب، تؤكد اعتراف المغرب بعدالة القضية الفلسطينية. ولم يستبعد نفس المصدر أن تكون هناك وساطة مغربية لإعادة إحياء مسار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق حل الدولتين.
من جهة أخرى قال نفس المصدر”إن تعامل التيارات الإسلامية المغربية مع المصالح العليا للبلاد يطرح عدة علامات استفهام كبرى”. وأوضح “لاتزال تنتج خطابات هذه التيارات ماضوية وحبيسة السرديات التي تقفز على الواقع ولا تراعي المصالح الوطنية وإشكالات تدبير التوازنات والتحولات الجارية، خاصة وان القضية الفلسطنية هي قضية إنسانية بالدرجة الاولى، وتعاطف المغاربة وإيمانهم بعدالة القضية الفلسطنية لا يمكن أن يكون محل مزايدة”.
_ حماس تستنكر التطبيع بين المغرب واسرائيل، يقول الزهراوي، بالمقابل، من حق المغاربة ان يستنكروا التقارب والتطبيع بين حماس وايران، سيما وأن هذه الأخيرة تحتل أربعة دول عربية من جهة، كما تشكل مصدرا تهديد للأمن القومي المغربي من جهة اخرى، بسبب تبوث قيامها بأعمال عدائية ضد مصالح المملكة، سواء من خلال تزويد ميليشيات البوليساريو بالسلاح او من خلال تدريبها على حرب العصابات وتقنيات حفر الأنفاق ضد المغرب.
وأضاف “أعتقد أنه حان الوقت لقيام المغرب بمراجعة شاملة لعلاقاته بكل من اسبانيا وفرنسا فيما يتعلق بالتعاون الأمني وملفات الهجرة والمخدرات والإرهاب، وذلك، من خلال اعتماد معادلة جديدة تجعل من هذا التعاون مشروطا بالاعتراف بمغربية الصحراء.